عاجل

الشيخ أبو إدريس وأثره في النفوس

  • 175

الشيخ أبو إدريس رحمه الله كان شيخا وقورا له هيبة لمن رآه لأول وهلة، وكلما اقتربت منه شعرت بحنان الأب ورفق المربي وحزم المعلم.

رسائل لسان حاله أكثر بكثير من لسان مقاله.

وفي العمل الإداري قل أن تجد مثله، فقد شرفت بعضوية مجلس الإدارة مع فضيلته، أكثر من عشر سنوات اجتماع أسبوعي لا يكاد يتخلف عن ذلك الاجتماع تحت أي ظرف.

وكان من أولى اهتماماته تأكيد المؤسسية وقرار الشورى ونقاء المنهج ووضوح الراية.

ومن أوضح سماته الرفق في المعاملة وهدوء الطباع، والحزم في امتثال القرار المتخذ بآليات الشورى، والتدقيق الإداري، والحرص على تأهيل الشباب، والغيرة على الدين، والتشبث بالعمل للدين حتى آخر لحظة.

رحم الله الشيخ وأسكنه فسيح جناته.

وجزاه عنا وعن الدعوة السلفية خيرا.