"واشنطن بوست": الولايات المتحدة قد تتعرض لإغلاق حكومي بنهاية هذا الشهر

توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الحكومة الأمريكية ستتعرض للاغلاق بنهاية الشهر الحالى، نقلاً عن ثلاثة خبراء، مشيرة الى أن نسبة اغلاق الحكومة تقدر بحوالى 67%.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها أن الكونجرس واجه بعد عودته فى 8 سبتمبر عدد غير مسبوق من "الدراما السياسية" والملفات التى اقتربت المواعيد النهائية لاغلاقها، في حين يجب أن يتم اعلان الميزانية للحكومة فى نهاية الشهر الجارى، الا ان الحل الآخر قد يكمن فى تمرير النواب ميزانية مؤقتة والذى قد ينقذ الحكومة من الاغلاق.

وأشار التقرير الى أن كلا القطبين الحزبيين فى الكونجرس (الديمقراطى والجمهورى) يستغل اجراءات اقرار الميزانية للدفع بايديولوجياته السياسية والاجتماعية حتى، بدءاً من قضية تجريم الاجهاض وحتى الانفاق العسكرى، كما أن وجود انتخابات رئاسية مرتقبة العام المقبل يعقد الأمور أكثر مما يسهلها.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الاقتصادى البارز ستان كولندر، أن الأزمة الأخيرة التى واجهت الكونجرس الأمريكى بعد انشقاق النواب حول الاتفاق النووى مع ايران كان له الفضل الأكبر فى وضع الحكومة على حافة الاغلاق.

وأفادت "واشنطن بوست" انه على الرغم من ان الكونجرس عطل مشروع قرار يعارض الاتفاق، وتمت الموافقة أخيراً على الاتفاق النووى مع ايران فيما اعتبر بمثابة نجاح كبير لادارة الرئيس الأميركى باراك أوباما، الا ان معارضوا الاتفاق قد يكون لديهم فرصة ثانية لتعطيله، مستغلين الجدل حول الميزانية مثلما حدث عام 2013 حول خطة الرئيس للنظام الصحى "أوباماكير" .

وخلصت الصحيفة فى نهاية تقريرها الى تعديد المشكلات التى تواجه الحكومة الأمريكية والتى ستكون السبب حال اغلاقها، وهى الجدل حول تنظيم الأسرة، وبنك الاستيراد والتصدير، والمناقشات بشأن المصروفات العسكرية والداخلية، والاتفاق النووى الايرانى، وهى الملفات التى تهدد باغلاق حكومى قريب حتى وان كان مؤقت.