تصاعد التوتر بين أنقرة وموسكو في ظل استمرار الغارات الجوية الروسية ضد " داعش " في سوريا

صاعدت حدة التوتر بين أنقرة وموسكو بعد انتهاك المقاتلات الروسية الأجواء التركية مرتين مؤخرا.

ونقلت صحيفة " ميلليت" التركية الصادرة اليوم " الثلاثاء" عن المحلل السياسي سامي كوهين قوله إن القصف الجوي الروسي خلق اضطرابات خطيرة في أنقرة، وخاصة بعد انتهاك الطائرات المقاتلة الروسية المجال الجوي التركي، وهو ما قد يخلق وضعا جديدا
وينذر بمواجهة قد تقع بين تركيا وروسيا.

وتشير التطورات الأخيرة إلى اتساع هوة الخلاف السياسي بين تركيا وروسيا بشأن الأزمة السورية ، حيث تصر أنقرة على فكرة التوصل لحل دون الأسد ، فيما تسعى موسكو لدعمه .

وأوضح الكاتب التركي في مقاله أن تأسيس وجود عسكري روسي في سوريا يخلق لتركيا نتائج لا يمكن أن تؤدي إلى ارتياحها، وقد يمثل خطرا يؤثر على الموقف الجغرافي الاستراتيجي لتركيا، بينما ترى روسيا على الجانب الآخر أن هذا الوجود العسكري سيزيد من قوتها وفعاليتها في منطقتي الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط.

وطبقا للصحيفة فإن موسكو لاتنظر إلى الحزب الديمقراطي الكردي السوري على أنه منظمة "إرهابية" بينما ترى حكومة العدالة والتنمية التركية أنه امتداد لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، التي تصفها الحكومة التركية ب "الإرهابية".