أكد المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، أن عزوف الناخبين عن المشاركة فى المرحلة الأولى الانتخابات البرلمانية، هو رسالة للقيادة السياسية ولابد من تدراكها ومعرفة الأسباب وراء ذلك، باعتبارها ظاهرة سلبية تسئ لسمعة مصر، موضحا أن هناك دورا وتعاونا بين الجهاز ومجلس النواب القادم فى وجود رقابة على المسئولين والموظفين بالدولة.
وأضاف جنينة فى تصريحات له خلال زيارته، أمس، مبنى الجهاز المركزى للمحاسبات بالغربية، أن الجهاز المركزى للمحاسبات لم يكن له دخل فى قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإجراء التعديل الوزراى الأخير، وقبول استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب، مشيرا إلى أنه قرار سياسى من الدرجة الأولى، موضحا أن دور الجهاز هو تقديم تقارير للمسئولين ورصد الخلل.
وتابع أن الفساد عنصر بشرى، و«طالما توجد حياة سيوجد فساد، لكنه يختلف من دولة لأخرى وفقا لطبيعة المجتمع وسلوكياته».
وأكد أن العبرة فى مواجهة الفساد ليس فى النصوص الورقية بقدر ما تكون بإرادة حكومية لمحاربة الفساد: «جميع الأجهزة الرقابية تتمتع باستقلالية مالية وفنية وإدراية بنص الدستور، ويجب تعديل التشريعات المنظمة لعمل هذه الأجهزة بما يتناسب مع الدستور، باعتباره أبو القوانين».وقال جنينة، إن جميع تقارير الجهاز يتم رفعها إلى القياده السياسية، وإن الرئيس وحده هو صاحب القرار، موضحا أن الجهاز المركزى للمحاسبات يراقب جميع الجهات الحكومية فى الدولة.وفى سياق موازٍ، عقد جنينة مؤتمرا للعاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات بمحافظات الغربية والمنوفية والقليوبية وكفر الشيخ، فى مدينة طنطا، غير أنه تم منع وسائل الإعلام من حضوره.