"الشحات": لهذه الأسباب خسر حزب النور قائمة غرب الدلتا

  • 71
المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، إن هناك أسباب عديدة ترجع إلى خسارة حزب النور لقائمة غرب الدلتا منها أن الأعلام أوحى أن قائمة "في حب مصر" هي قائمة الدولة بل قائمة الرئيس السيسي شخصيًا إلى درجة أن تستعمل القائمة صور الرئيس ومقتطفات من خطبه في دعاياتها الانتخابية، وبالتالي وجد معظم المستقلين أن من الأفضل له انتخابيًا وسياسيًا ألا يكتفي بالدعوة إلى انتخابه، بل يدعو أيضا إلى قائمة "في حب مصر"، مضيفًا أن ذلك جعل "النور" في انتخابات القائمة في مواجهة كل الكتلة الانتخابية التي نزلت تقريبًا.

وأضاف "الشحات" في مقال له، أنه من ضمن أسباب الخسارة الهجوم الإعلامي الشرس على حزب النور والذى لم يتوقف حتى في لحظات الصمت الانتخابي، مشيرًا إلي أن الهجوم أحبط كتلة كبيرة من التي تصوت لحزب النور، وأوحت لهم أن نتيجة الانتخابات محسومة؛ مما صدهم عن المشاركة.

وتابع "الشحات"، أن من أسباب الخسارة، ظهور المال السياسي بشكل شرس، وفي ظل تراخٍ واضح من الشرطة عن مواجهته أو الاكتفاء بإبعاد سماسرة شراء الأصوات عن محيط اللجان وإن مارسوا جريمتهم على قارعة الطريق، وكلما كان المرشح المستقل أكثر بذخا في شراء الأصوات كلما كان أكثر حماسًا في الترويج لقائمة "في حب مصر"، ظنا منه أن هذا يعطيه المزيد من الأريحية في الشراء ويحميه من الملاحقة الأمنية.

وأوضح، أن من ضمن الأسباب هو الحشد الطائفي الذي فاق كل وصف إلى الحد الذى بلغ بأنصار مرشح إلى الهتاف (بالروح بالدم نفديك يا صليب)، وهو وإن لم يصل إلى تلك الفجاجة في قطاع غرب إلا أنه قد وجد، وغني عن الذكر أن الحشد الطائفي لمرشح الفردي كان معه حشد طائفي ضد قائمة حزب النور، ويكفي أنه تكرر من أكثر من رمز سياسي وصف الأقباط المنضمين لحزب النور بالخيانة دون أن يبكي أحد أو يتباكى على حقوق الإنسان الضائعة، وعلى ازدراء شخص بناءً على اختيار سياسي أن ينتمي لحزب دستوري وقانوني، وأن يرى أن دينه لم يلزمه بشريعة معينة ومن ثم فهو يؤيد الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية إما رغبة في السلام الاجتماعي أو اقتناعًا بكمال وعدالة أحكامها.

وأكد الشحات أنه وسط هذه الملابسات مجتمعة يكون حصول حزب النور على 30% من أصوات هذه القائمة وفي مواجهة ائتلافات وليست أحزابًا منفردة نتيجة في غاية القوة من الناحية السياسية، وإن كان القانون يجعلها صفرًا.