"المفتي" يعلن مبادرة لمواجهة "الإسلاموفوبيا" في الغرب

  • 46
المفتى شوقى علام

أعلن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن مبادرة عالمية جديدة لدار الإفتاء المصرية للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا في الغرب، عقب الهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت عددًا من دول العالم، كان آخرها العاصمة الفرنسية باريس.

وأوضح مفتي الجمهورية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح اليوم، في دار الإفتاء، أن المبادرة تستهدف "غير العرب" من مختلف بلدان العالم عن طريق عدة آليات، سيتم من خلالها مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تجتاح أوربا، وشرح تعاليم الإسلام الصحيحة، وتبيين الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة التي تروجها الجماعات المتطرفة في الغرب.

وأكد "علام"، أننا نواجه العديد من التحديات الكبيرة في الداخل والخارج، وهو ما يتطلب مزيدًا من التعاون بين دول العالم على كل المستويات، لافتًا إلى أن مهمة الدار في ظل هذه الأحداث هي بيان الحكم الشرعي الذي يعد بيان حكم ما يقوم به الإنسان من أفعال وأقوال ومدى مشروعيتها.

وأضاف مفتي الجمهورية "وجدنا أن الفتوى أحد الأسباب التي كانت سببًا في الإرهاب والتطرف وتحريك الأعمال الإرهابية، ونحن نواجهها بالدليل وبيان صحيح الدين وبيان عوار تلك الفتاوى أيضًا".

وتابع "علام": لذلك قمنا بإنشاء مرصد لرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية، وما يترتب عليها من هدم وتدمير، ونظرًا لأهمية الفضاء الإلكتروني - في ظل التطور العصري وتأثيره على فئة الشباب - أنشأنا مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لعلاج مثل هذه الأفكار، بالإضافة إلى إصدار مجلة بصيرة باللغة الإنجليزية وإرهابيون باللغة العربية، فضلًا عن الجولات الخارجية لفضح تلك الأعمال التي يبرأ منها الإسلام، مشددًا على أن المسلمين جزء من العالم الغربي وليس لهم ذنب فيما يحدث.

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أننا قمنا خلال الفترة الماضية، بمجموعة من الجولات الأوربية؛ لبيان صحيح الدين الإسلامي التي تأتي ضمن مجهودات دار الإفتاء في مواجهة التطرف؛ وذلك من أجل توضيح أن ما تقوم به تلك الجماعات لا يمت للإسلام بصلة.

وشدد "علام"، على أن ما يقوم به الإرهابيون لا يزيدهم عن كونهم مجرمين لا ينتمون بأفعالهم لهذا الدين الحنيف، وأن كل المسلمين يدينون الأعمال الإرهابية وقلوبهم مع الضحايا الذين سقطوا دون ذنب.