اجتماع غير مسبوق لوزراء الخارجية العرب بالإمارات لبحث التدخلات الخارجية بالمنطقة

  • 96
نبيل العربي خلال استعراضه لحصاد 2015 اليوم

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن اجتماعا تشاوريا مغلقا على مستوى وزراء الخارجية العرب سيعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل نهاية الشهر الجاري في خطوة غير مسبوقة لبحث التدخلات الخارجية في المنطقة العربية وذلك بناء على اقتراح سابق من الجامعة لمناقشة كل التحديات التي تواجه المنطقة بما فيها مشكلات تدخل دول الجوار في الشأن العربي.


وقال "العربي" في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء استعرض خلاله حصاد العام 2015 والخطوات التي تقوم بها الجامعة العربية لدعم قضايا العمل العربي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها خلال الفترة المقبلة، "إن موضوع دول الجوار العربي تناولته القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ والتي تحدثت عن تدخلات مستمرة من قبل إيران.

كما أصدرت قرارات من مجالس الجامعة ترفض تدخلاتها في البحرين واحتلالها جزر الإمارات العربية المتحدة الثلاثة في الخليج العربي وتدخلها في أماكن كثيرة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن تلك الموضوعات ستبحث بعمق خلال الاجتماع الوزاري التشاوري المغلق في الإمارات قبل نهاية الشهر الجاري.


وأكد العربي في هذا الصدد أهمية الاجتماع الطاريء لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل والذي يأتي بناء على طلب المملكة العربية السعودية بعد اعتداء إيران على سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.


وأشار إلى أن الجامعة العربية أدانت هذا الاعتداء وتم التأكيد على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية بحماية البعثات الدبلوماسية والقنصلية كاتفاقية فيينا عامي 1961 و1963، مشددًا على أن هذا الاعتداء غير مقبول ويشكل انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية ومخالفا لميثاق الأمم المتحدة .


وفي رده على سؤال، أكد العربي أهمية بحث التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة بعمق وأن يقف العرب موقفا موحدا بعدم السماح بهذه التدخلات مطلقا، مشيرًا إلى أنه كان قد التقى وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي عبر عن رغبة بلاده في تحسين العلاقات مع الدول العربية "وأنه طالب ظريف بترجمة هذه الرغبة على أرض الواقع " إلا أن الأمين العام للجامعة العربية قال "إن الايرانيين ينفون هذه التدخلات "، مؤكدا أن هذه التدخلات واضحة ونستطيع تحديدها ونشير إليها، وهي ليست في صالح أحد ولا الاستقرار في المنطقة.