سيكولوجية المعاق سمعيًا أولى محاضرات دورة وزارة الشباب "التواصل بالإشارة"

  • 73

نظمت الإدارة المركزية لشئون وزير الشباب من خلال مكتب ذوى الإعاقة وقصار القامة أولى محاضرات الدورة التدريبية الاولية للغة الإشارة المقامة تحت شعار "التواصل عن طريق الاشارة"وتستمر حتى 31 مارس الجاري بمركز شباب الجزيرة.

وأوضحت المحاضرة أميرة على السيد – مدربة لغة الاشارة، سيكولوجية المعاق سمعيًا، والفرق بين الصم وضعاف السمع، لافتة أن الصم (Deaf) من المنظور الطبي هم من فقدوا السمع بدرجة عالية ويكون اسلوب التواصل الشائع معهم بلغة الاشارة، فيما يتم توصيف ضعاف السمع (Hard of Hearing) من لديهم فقد نسبي لدرجة من السمع من المنظور الطبي ويأتي أسلوب التواصل الشائع معهم بالتخاطب وقراءة الشفاه.

تحدثت أميرة السيد في المحاضرة عن ماهية لغة الاشارة، مبينة أن لغة الاشارة تستخدم بين الصم في اتصالهم المباشر فيما بينهم ويتخاطبون بها في صورة ايماءات مرئية تعتمد على استخدام أصابع الايدي والعين وتعبيرات الوجه وحركة الشفاه والجسم ويتم استقبالها بواسطة العين.

كما أوضحت أن لغة الاشارة لغة مستقلة ليست دولية وليست موحدة ، مشيرة أن لكل دولة لغة اشارة خاصة بمجتمع الصم لارتباط لغة الاشارة بطبيعة البيئة وثقافة المجتمع الذي يتداولها.

ذكرت أميرة السيد أن اللغات الانسانية المنطوقة بالتواصل لها اسلوبين الأول الاساسي وهو الارسال بالنطق والاستقبال بالسمع، والثاني الثانوي الارسال بالكتابة والاستقبال بالقراءة، موضحة أن لغة الاشارة لديها اسلوبها الخاص جدا في الارسال وهو حركات الجسم بكافة العناصر من يد باصابعها وفم بحركات الشفاه وعين ووجه بتأثيرلته ورأس بإيماءلته وجسم، أما الاستقبال فيتم بالعين.

لفتت "السيد" إلى التداخل والتشابك بين المفردات، مؤكدة أن هناك تداخلا بين حركات الايدي عند الانتقال داخل الجملة الاشارية من مفردة لاخرى لنجد جزءا من اليد اليسرى يبدأ بوضع حركى معين يمهد للدخول في اشارة المفردة التالية بالرغم من كونها ليست حركة خاصة باشارة المفردة التي تعبر عنها في حينها.

كما تحدثت عن طبيعة لغة الاشارة وأنها ليست مجرد حركات تؤديها اليد بل إنها تتكون من عناصر اساسية تتضافر لتؤدي في مجملها إلى لغة الاشارة، مبينة أن تلك العناصر هى اليد، الفم، العين، الوجه، الجسم.