• الرئيسية
  • مسلمي الروهينجا بين مطرقة القتل وسندان التطهير العرقي

مسلمي الروهينجا بين مطرقة القتل وسندان التطهير العرقي

  • 57
قطع أيدي أطفال المسلمين الروهينجا في بورما

تستمر حكومة ميانمار، في التنكر للحقوق الإنسانية لملايين من مسلمي الروهنجيا بمجرد ولادتهم؛ حيث يتعرضون لعملية تطهير عرقي ممنهجة يُضطَّرون على إثرها للهجرة إلى المملكة العربية السعودية وبنغلادش وماليزيا وباكستان والدول الأوروبية، إضافةً إلى الهجرة الداخلية في بلادهم.

ويكافح مسلمو الروهنجيا من سكان أراكان - المحرومون من أبسط حقوقهم الإنسانية - من أجل العيش؛ في ظل ما يتعرضون له من تهديد للأرواح والممتلكات من قبل البوذيين المدعومين من القوات الحكومية.

ويحرم الكثير من مسلمي الروهنجيا من حقوقهم الأساسية كالتعليم والخدمات الصحية وغيرها عدا عن حرمانهم من حق التسجيل في الدوائر الرسمية، وعدم امتلالكهم هوية شخصية تثبت وجودهم، كما تحرم الدولة أطفال الروهنجيا من حقهم في التعلم بعد المرحلة الإبتدائية، كما ويحظر الحكم العسكري في البلاد تعلم وتعليم القرآن الكريم.

وفي الوقت ذاته تحظر قوانين ميانمار حرية التنقل أمام مسلمي الروهنجيا الذين يُضطَّرون للحصول على تصريح من أجل التنقل في ميانمار خارج ولاية أراكان، حيث يقومون بالتقدم بطلب خطي إلى السلطات الرسمية التي ترد على الطلب بعد أوقات طويلة قد تصل أكثر من 6 أشهر.

ومن أجل الحد من نسل مسلمي الروهنجيا؛ تفرض الحكومة حصولهم على إذن مرفق بدفع ضريبة من أجل عقد زواج رسمي؛ الأمر الذي يضاعف من استحالة زواج مسلمي الروهنجيا الفقراء، كما لا يستفيد الروهنجيا من خدمات المستشفيات الطبية؛ كون الحكومة لا تدرجهم ضمن نظام الإحصاء؛ الأمر الذي يودي بالمرضى للموت، كما تثقل كاهلهم أعباء من الضرائب المختلفة المفروضة على المسلمين.

سكان قرية "ناسي" المسلمين؛ اضطروا إلى النزوح إلى مخيمات أقيمت لهم في مناطق مجاورة، وذلك عقب إغلاق مداخل ومخارج القرية من قبل قوات الجيش والشرطة عام 2012، وإحراق وتدمير منازل سكانها.

بدوره أفاد اللاجئ "نور الله" في حديثها للوكالات الأجنبية أن مسلمي الروهنجيا لا يتمتعون بأي من الحقوق الإنسانية، وأنهم محرومون من حرية التنقل والخدمات الصحية والتعليم وحرية الاعتقاد وحتى حقهم في الحياة، بحسب تعبيره، مؤكدأ أن هجمات ممنهجة تتصاعد ضدهم بشكل يومي؛ وأنَّ والعالم أجمع غضَّ الطرف عما يدور بحق المسلمين في ميانمار.

وأضافت السيدة "خير النساء"؛ أنها عقب فرارها من من قرية ناسي أصبحت بلا مأوى؛ وأنها اضطرت أن تفترش الأرض من أجل النوم؛ مما تسبب في مرض اثنين من أبنائها ووفاتهما، كما أكدت أنها لا تتأمل في حدوث شيء في المستقبل يفضي إلى خلاصهم من المأساة؛ بيد أنها تتضرع بالدعاء إلى الله.