قررت بنغلاديش توثيق جميع اللاجئين الروهنجيا القادمين من ميانمار المجاورة لتشكيلهم تهديدا خطيرا للأمن في البلاد، وفقا لمسؤول كبير في دكا.
وبحسب ما نشرته الصحف البنغلاديشية فإن القرار جاء في اجتماع وزارة الخارجية مع سفراء من الولايات المتحدة والهند والمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وتايلاند وماليزيا وإندونيسيا وكندا وفرنسا واستراليا والمملكة المتحدة ومسؤولين من مكاتب الأمم المتحدة المختلفة والمشاركة في الاجتماع لاطلاعهم على الاستراتيجية الوطنية حول الروهنجيا غير المسجلين في بنغلاديش.
وعينت الحكومة مكتب بنغلاديش للإحصاءات والذي تديره الدولة لإجراء مسح للروهنجين الغير مسجلين الذين يعيشون في البلاد.وقال وزير الخارجية العضو المنتدب شهيد إنعام الحق "كثير من الروهنجيا الغير مسجلين يعيشون في بنغلاديش، ونحن بحاجة إلى التحديد، لأسباب أمنية " وأضاف " بورما هي سبب المشكلة وعليها أن تحلها ".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي وليام حنا :" الاتحاد قلق إزاء محنة الروهنجيا ومن المفيد جدا أن تكون هناك استراتيجية شاملة لحل المشكلة " وأضاف " هذه فكرة مفيدة جدا لنشر استراتيجية بنغلاديش للشركاء الدوليين ليعرف الجميع ما تفعله بنغلاديش ".
وقال مسؤول من وزارة الخارجية البنغلاديشية : " أكد العديد من السفراء أن فكرة معالجة مشاكل جنسية الروهنجيا هو الحل لكل شيء.
وأعربت دكا عن استعدادها للمساهمة في ولاية أركان من الناحية التنموية والاجتماعية والاقتصادية لخلق بيئة تجعل مواطني بورما الذين يقيمون في بنغلاديش يعودون إليها بشكل طوعي .
وقالت إن بنغلاديش تقدم المساعدة الإنسانية إلى اللاجئين الروهنجيا منذ أكثر من 30 عاما، وإنها ملتزمة بذلك مضيفة أن وجودهم أثقل كاهل البلاد وأن قدرتها محدودة جدا .يذكر أن مواطني بورما "الروهنجيا" بدأوا بالتوافد إلى بنغلاديش من أواخر عام 1970م إثر العنف الطائفي في ولاية أراكان ببورما والقريبة من الحدود البنغلاديشية .
وتستضيف بنغلاديش الآن نحو 30,000 لاجئ في مخيمات كوكس بازار، بالإضافة إلى نحو نصف مليون روهنجي غير مسجل يقيم في أجزاء أخرى من البلاد.