عاجل

الدعوة السلفية والعمل المؤسسي

  • 111

الدعوة السلفية والعمل المؤسسي

العالم الآن لا يعترف إلا بالمؤسسات وقوة المؤسسات تأتي من العمل الجماعي المتوع ومدي الإقتناع بقرار المؤسسة داخل أفرادها حتي وإن كان هُناك بعض الآراء التي قد تختلف رؤيتها مع رأي المؤسسة ,
أأالحل هو الإنسحاب من المؤسسة التي تَعبت أجيال في بنائِها !
إنسحاب الأفراء المختلفين لا يُضعف المؤسسة القوية بل بالعكس الإنسحاب يؤدي إلي نتيجتين
أولهما : زيادة صلابة المؤسسة وأفرادها حتي لا يُضعفها أمام نفسها او امام مُنافسيها
والنتيجة الثانية : إضعاف حُجة المُنسحب خاصة عندما يُصدر عَنه الهجوم الحاد والعنيف , فمنذ متي صحة الرأي يصدر عن الهجوم العنيف

قوة المؤسسة بشكل عام تأتي من قوة التماسك بين أفرادها وقوة الحُجة والبراهين التي يتحدثون بها
وأيضاً القوة تنتج من قوة تواصل محاور المؤسسة مع أفرادها وإحتوائها لهم ومدي التوافق الفكري بينهم وكيفية إحتوائهم للأفراد المختلفين في الرأي

فإن تحدثنا عن مؤسسية كيان بحجم الدعوة السلفية سنتحدث عن عدة محاور أولها : قوة البراهين والحُجج التي يتحدثون بها , فجميعها
لا تأتي من الأهواء والعاطفة ولكن مصدرها الأول القُرآن والسنة

ثاني المحاور : يأتي نتيجة للمحور الأول وهو فن صناعة القرار فالقرار هناك لا يُبني من فرد أو هواء شخص واحد ولكن يأتي بعد دراسة الواقع بصورة جيدة وتطبيق الحُجة عليه والتشاور وأخذ الآراء ثم يتم إتخاذ القرار

ثالثاً : وهو من أهم المحاور أبناء الدعوة الحقيقيون " القواعد " وحرصهم علي فِهم الحُجج ومدي ربطها بالواقع , وتواصل صانعي القرار مع القواعد يأتي في صورة أزعم أنها ممتازة ففي التواصل يأتي المشاورة وأخذ جميع الآراء وإحتواء الرأي المُخالف , إنه فن التواصل

المحور الرابع والأخير : مدي تواصل جميع أفراء المؤسسة مع الشارع والآخرين والمنافسين لها لإقناعهم بقرار المؤسسة في أي قضيةٍ كانت
ومدي جهدهم في بذل الجُهد لتوصيل فكرتهم وإقناع الآخرين بها .