مجلس الجامعة العربية: قضية الأسرى الفلسطينيين جزء أساسي وثابت لتحقيق السلام

  • 110
جانب من اجتماع مجلس الجامعة العربية الطاريء اليوم بحضور وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين


قراقع: الاحتلال يعتقل سنويا 900 طفل قاصر يمارس بحقهم التعذيب والتنكيل

مجلس الجامعة العربية: قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي لتحقيق السلام

تكليف المجموعة العربية في نيويورك لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى

كتب:أحمد إسماعيل علي


كلف مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام اجتماعهم الطاريء حول أوضاع الأسرى الفلسطينيين، برئاسة السفير عاشور بور راشاد مندوب ليبيا لدى الجامعة، اليوم"الأربعاء" المجموعة العربية في نيويورك لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى .


وأكد مجلس الجامعة في قراره بمشاركة مندوب مصر لدى الجامعة العربية السفير طارق عادل، على أن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة وأن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا تكتمل إلا بإطلاق سراح الأسرى.


وشدد القرار الذي تلى أجزاء منه وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع ونائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في مؤتمر صحافي مشترك في ختام الاجتماع، على تفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بقضية الأسرى سواء بإطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل للتضامن معهم أو بمواصلة الجهود في طلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة خاصة بقضية الأسرى لإلزام إسرائيل بتطبيق كافة مواثيق واتفاقيات حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف ذات العلاقة، وفتح السجون أمام اللجان الدولية.


وطالب المندوبون الدائمون الدول العربية والإسلامية إلى تبني ودعم الحساب الخاص بالصندوق العربي الذي تشكل خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد والذي يستهدف تأهيل الأٍسرى المحررين من سجون الاحتلال لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى وعائلاتهم ومساعدتهم بالتغلب على التحديات المجتمعية بعد إطلاق سراحهم.


وأوضح السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام، أن موضوع الأسرى يعالج على مستوى القمم العربية وعلى مستوى وزراء الخارجية ليس فقط على مستوى المندوبين، مشيرًا إلى أن قرار مجلس الجامعة لإنشاء حساب لصندوق دعم المحررين هو جزء من قرار قمة بغداد 2012.


وقرر المجلس تفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والذي عقد في بغداد في نهاية 2012، وما صدر عن المؤتمرات التضامنية مع الأسرى والتي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب.


إضافة إلى الطلب من البرلمانات العربية والبرلمان العربي ومنظمات المجتمع المدني العربية بتبني قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلية وعرضها على نظرائها على المستوى الدولي لاتخاذ قرارات بشأنها الضغط على إسرائيل للإفراج عن هؤلاء الأسرى.


وقرر المجلس بتكليف سفارات الدول العربية والبعثات العربية بالخارج لتكثيف حملاتها السياسية والإعلامية لتبني الحمل الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء المحتجزة والكشف عن مصير المفقودين بالتعاون مع المؤسسات الدولية والهيئات الحكومية ذات الشأن.


ودعا الاجتماع الجامعة العربية إلى تنظيم ندوة قانونية حول تأثير حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال وتخصيص يوم للتضامن مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من أبريل المقبل باعتباره يومًا عربيًا وعالميًا.


ونبه القرار إلى أهمية قيام الجامعة العربية بالتصدي للحملة الإسرائيلية المغرضة التي تستهدف التأثير على بعض الدولة لوقف مساعداتها المالية لدولة فلسطين بسبب الرعاية الإنسانية والاجتماعية للأسرى والمحررين وعائلاتهم ومحاولات إسرائيل تشويه صورتهم كإرهابيين، مطالبا بتحرير جثامين الشهداء والمفقودين المتحتجزين فيما يسمى مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية بالتوازي والتوالي مع المطالبة بحرية الأسرى الأحياء ومطالب المجتمع الدولي في الوقت نفسه بالضغط على إسرائيل لاحترام المواثيق والقرارات الدولية بهذا الشأن.


وفي الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا، طالب وزير الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع مجلس الجامعة العربية أن قضية الأسرى الفلسطينين والعرب هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة وأن أي اتفاق أو تسوية لتحقيق السلام لا يكتمل إلا بإطلاق سراح الأسرى.


وطالب قراقع في كلمته أمام مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية أمس في مقر الجامعة العربية برئاسة مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية السفير عاشور بوراشد، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بتفعيل قرارات مجلس الجامعة في دوراته غير العادية التي اتخذت في السنوات الأخيرة بما يتعلق بقضية الأسرى سواء باطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل الدولية للتضامن معه أو بمواصلة الجهود لطلب عقد دورة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان ذات الصلة واتفاقيات جنيف ذات العلاقة وفتح سجونها أمام اللجان الدولية .


وطالب قراقع بتفعيل التوصيات الصادرة عن المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى والذي عقد في بغداد ديسمبر 2012وكذلك ما صدر عن مؤتمرات التضامن مع الأسرى والتي عقدت في الجزائر وتونس والمغرب وغيرها.


ودعا قراقع في كلمته اللجنة الدولية للصليب في جنيف بتحمل مسؤلياتها القانونية والإنسانية تجاه الأسرى وتكثيف اتصالاتها مع إسرائيل لوقف الممارسات الخطيرة بحق الأسرى والمعتقلين .


وأكد في كلمته أهمية دعوة المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة لمناقشة قضية الأسرى في سجون الاحتلال والطلب بإرسال لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في ظروف الأسرى ومراقبة مدى التزام إسرائيل بتحقيق المعاملة الإنسانية لهم وفق أحكام المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان ذات الصلة.


وشدد قراقع على ضرورة تفعيل قرار محكمة لاهاي بخصوص الجدار والذي تضمن ضرورة تطبيق معاهدات جنيف لعام 1949 والتي تؤكد الكثير من الحقوق المفقودة للأسرى بالسجون، وضرورة أن تعمل الجامعة العرية بالتعامل مع المؤسسات الدولية وخاصة الأمم المتحدة والهيئات المختلفة لايجاد آليات فعالة للضغط على إسرائيل للامتثال لذلك.


وأكد ضرورة أن تتبنى الجامعة العربية إطلاق حملة عربية ودولية بالتعاون مع المؤسسات الدولية لإطلاق سراح الأسرى المرضى وإنقاذ حياتهم مما يتعرضون لهم من جرائم وإهمال طبي متعمد.


ودعا قراقع الجامعة العربية إلى تنظيم ندوة قانونية حول تأثير حصول فلسطين على مكانة دولة غير عضو في الأمم المتحدة على الوضع القانوني للأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك تنظيم يوم خاص للتضامن مع الأسرى بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 ابريل من كل عام باعتباره يومًا عربيًا وعالميًا.


وطالب قراقع الدول العربية والإسلامية إلى دعم الصندوق العربي الذي تشكل خلال عقد المؤتمر الدولي للتضامن مع الأسرى في بغداد والذي يستهدف الأسرى المحررين من سجون الاحتلال لأهمية ذلك في توفير حياة كريمة للأسرى ومساعدتهم للتغلب على التحديات المجتمعية بعد اطلاق سراحهم .


ودعا الجامعة العربية للتصدي للحملة الإسرائيلية المغرضة التي تستهدف التأثير على بعض الدول لوقف مساعداتها المالية لدولة فلسطين بسبب الرعاية الإنسانية والاجتماعية للأسرى بالسجون الإسرائيلية.


وحذر قراقع في كلمته من تردي أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون، موضحًا أن عددهم وصل إلى 5آلاف أسير وأسيرة يتعرضون لانتهاكات خطيرة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي .


وثمن قراقع مساهمة العراق بمبلغ 2 مليون دولار في صندوق دعم الأسرى الفلسطينيين والعرب وعائلاتهم والتي تم الإعلان عن إنشائه في مؤتمر بغداد الخاص بالأسرى في 2012 .


ونبه إلى أن سلطة الاحتلال الإسرائيلي لازالت تمارس سياسة اعتقال الأطفال القاصرين أقل من 18 عام حيث تعتقل سنويا 900 طفل قاصر يمارس بحقهم التعذيب والتنكيل، مؤكدًا أنه لازال 180 طفل يقبعون في سجون إسرائيل، بالإضافة إلى 150 معتقل إداري في السجون من بينهم 12 نائب منتخب في المجلس التشريعي الفلسطيني على رأسهم النائب مروان البرغوثي .


وحذر من تردي الوضع الصحي للأسرى البالغ عددهم 1000 أسير والذين أصبحت حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم تقديم العلاجات اللازمة وترك الأمراض تستفحل في أجساد المعتقلين، كاشفًا أن هناك 30 أسير مصابون بالسرطان بالإضافة إلى المئات من المصابين بالإعاقة والشلل وأمراض الكلى والقلب وغيرها من الأمراض.


وفي هذا الإطار نوه قراقع بأهمية قرار اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها ال35 بتشكيل لجنة دائمة من خبراء الطب الشرعي عربية ودولية تطلف بزيارة الأسرى في سجون الاحتلال والوقوف على أحوالهم الصحية والخدمات الطبية المقدمة لهم، كما ثمن قراقع القرار غير المسبوق للبرلمان الأوروبي في فبراير 2013 بتشكيل لجنة تقصي حقائق من البرلمان حول انتهاكات حقوق الأسرى بالسجون حيث ستصل اللجنة إلى فلسطين في مارس المقبل .


ومن جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، لافتًا إلى انه بعث بالعديد من الرسائل لمختلف المؤسسات الدولية لشرح أبعاد هذه القضية الإنسانية.


وقال انه اجتمع مؤخرًا مع نافي بيلاي المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وأبلغها بوجود حالات يندى لها الجبين في السجون، حيث قضى عدد منهم أكثر من ثلاثين عامًا في سجون الاحتلال ويلاقون معاملة سئية ومن بينهم مرضى.


وأضاف أن العالم اهتم بقضية الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا الذي قضى 27 عاما في السجن واعتبرها العالم انها أمورًا غير مقبولة، مشددًا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بتحمل مسؤولياتها للتخفيف من معاناة الأسرى وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بذلك.


ومن جانبه قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، أن قضية الأسرى تعتبر من أهم القضايا بالنسبة للجامعة العربية وأنه على مدار اليوم الجامعة تتعامل مع ملف الأسرى ومستجداته .


وأكد صبيح في تصريح له على هامش الاجتماع، أن الجامعة العربية هي أول من طرحت يوم التضامن العالمي مع الأسرى في 17 أبريل من كل عام، وايضا نظمت المؤتمر الدولي للأسرى الفلسطينيين الذي عقد في العاصمة العراقية بغداد في ديسمبر 2012، حيث حضره عدد كبير من الشخصيات والمنظمات والمؤسسات الأجنبية والدولية، حيث شارك وفد من الأسرى المحررين الذين أعطوا شهادات حية عن المعاملة التي يتعامل بها الأسر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.


وقال أن الاجتماع سيبحث إمكانية إنشاء صندوق لرعاية الأسرى المحررين، بالإضافة إلى بحث أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، حيث أن الوضع في السجون الإسرائيلية الآن هو أخطر من أي وقت مضى ومعاملتهم للأسرى الفلسطينيين بقسوة غير عادية وغير إنسانية.


وأكد أن الأسرى يعانون من إهمال طبي حيث أنهم يعالجونهم بأسبرين على سبيل المثال وهو يعاني من أمراض خطيرة وأن بعض الأسرى أجريت لهم عمليات جراحية داخل السجن.


ونوه أن هذه الانتهاكات التي تمارس ضد الأسرى هي متوفرة ومعروفة لدينا في الجامعة العربية، ونرسله يوم بيوم الى الخارج.


وأشار إلى أن قطاع فلسطين في الجامعة العربية سينقل ما ينتج عن هذا الاجتماع وسيتم توزيعه على العالم وعلى منظمات حقوق الإنسان.