طالب الدكتور سعد زكريا "رئيس اللجنة الزراعية بحزب
النور"، و"أستاذ المبيدات ومكافحة الآفات بكلية الزراعة جامعة كفر الشيخ"
بتجميع قش الأرز في كومات وتحويله إلى سماد حيوي "كمبوست" للاستفادة منه
بدلًا من حرقه.
وقال: "إن الحكومة لمْ تنجحْ خلال السنوات الأخيرة في
حل المشكلة الموسمية لـ"قش
الأرز" مما أدى لقيام العديد من المزارعين بالتخلص من مخلفات المحاصيل
الزراعية بالحرق في الأراضي للتخلص منه، وتسبب فيما يعرف بـ"السحابة السوداء".
وتابع زكريا لـ"الفتح" يمثل الناتج القومي من قش الأرز ما يربو على6.5ملايين طن سنويًا، لم
تستغل ،الأمر الذي أدى إلى إهدار كنزٍ كبير من الممكن الاستفادة منه في كثير من الصناعات
إذ يُستخرج منه بعض المواد الطبيعية
كمادتي الإيني سليلوز "السليلوز البلوري المكون الرئيسي لصناعة الورق و الخشب
الحبيبي"، وكذلك الأسمدة والمبيدات الزراعية، كما يستخرج منه مادة
"اللجنين" التي تدخل في صناعة الأدوية البشرية كـ "المراهم".
وأكد أنه من المكن الاستفادة من الخامات الطبيعية التي
تنتجها البلاد، ومن بينها قش الأرز مليارات الدولارات كانت تنفق في الماضي على الاستيراد
بالرغم من وجود الخام الرئيسي في مصر، والذي تفتقر إليه كثير من الدول.
وقال زكريا إنه
لا يجب أن نضع رؤسنا في الرمال ونترك ملف حرق قش الأرز هكذا دون توعية المزارعين
أوالمسئولين بخطورته على الصحة العامة، مطالبًا في الوقت ذاته بتغليظ العقوبة على المخالفين لتكون1000جنيه، ومحاسبة
المهندسين المتقاعسين عن الإبلاغ، وصرف مكافأة فورية لمن يبادر بالاستفادة من قش
الأرز، وبالتالي نستطيع الخروج من الإضرار بالمجتمع إلى تحويله إلى كنز استراتيجي.
أيضا ضرورة الاهتمام بالشركات التي تعمل في مجال تصنيع
الورق والأخشاب وإعادة إحياءها من جديد
مثل شركتي "راكتا –رومني" والتوسع في إنشاء شركات أخرى في المحافظات
التي تعتمد في زراعتها على محصول الأرز وفي
مقدمتهما "كفر الشيخ والبحيرة".
ووضع "رئيس اللجنة الزراعية بحزب النور" مجموعة
من الحلول الواقعية، في مقدمتها تحويله إلى "الكمبوست الحيوي" بالتعاون
مع مراكز الأبحاث من خلال التجميع في "كومات"
سمادية في كل بلد وتحويله إلى سماد عضوي، وإرغام الفلاح أو المزارع بتوفير قش
الأرز كعلف حيواني، لافتًا إلى أن وزارة
الزراعة والصحة والبيئة هم المعنيون بهذا الأمر وعليهم وضع الحلول العملية
للاستفادة من هذا المنتج الطبيعي.
وكشف "زكريا" أن كلية الزراعة بجامعة كفر
الشيخ تقدمت بأبحاث وافية في هذا الأمر، أسوةً بما يحدث في اليابان، والهند،
والصين، ودول شرق آسيا التي استطاعت أن تحول قش الأرز إلى منتج حيوي واستراتيجي
وإدخاله في الكثير من الصناعات الورقية والدوائية وأيضًا السمادية.