28 ألفاً من مسلمى "الروهينجا" يفرون من الموت فى ميانمار

  • 80
أرشيفية

قالت المنظمة الدولية للهجرة ومسؤولون فى مؤسسات أممية إن أكثر من 28 ألف شخص من مسلمى الروهينجا المسلمة فى ميانمار فروا من أعمال العنف والقتل والاضطهاد التى يتعرضون لها منذ نحو أسبوع، والتى أسفرت عن مقتل المئات منهم.

وأوضحت أن أكثر من 28 ألفا من مسلمى الروهينجا عبروا الحدود إلى بنجلاديش بعد احتدام الهجمات التى يشنها الجيش البورمى ضدهم مدعوما بمسلحين بوذيين فى ولاية أراكان شمال ميانمار، وقالت المنظمة إن معظم الفارين من النساء والأطفال، وإنهم فى حالة سيئة، بينما أقام آلاف آخرون فى مخيمات مؤقتة على الحدود بين بنجلاديش وميانمار. وقال موظفو الإغاثة، الذين يوفرون للفارين الغذاء والملاجئ المؤقتة، إن عشرات من القادمين أصيبوا بطلقات نارية بسبب المواجهات.


وعلى صعيد متصل، قالت 3 مصادر فى الأمم المتحدة، إن مصير 20 ألفا على الحدود بين بنجلاديش وميانمار لايزال مجهولا، بينما انتشل حرس الحدود فى بنجلاديش جثث 20 امرأة وطفلا من الروهينجا إثر غرق قاربهم أثناء فرارهم من المعارك، ورأى السكان المحليون الجثث عائمة فى نهر «ناف»، فانتشلوها إلى الشاطئ، ثم أبلغوا الشرطة. وكانت قوات الأمن والجيش أطلقت حملة عسكرية ضد الروهينجا ردا على هجمات شنها مسلحون مسلمون.


وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف العثيمين الاستخدام العشوائى للقوة ضد الروهينجا الذين يعيشون وضعا بائسا، مجددا دعوته للأمم المتحدة لمواصلة الضغط على ميانمار لإنهاء العنف واستعادة الروهينجا حقوقهم الأساسية، وناشدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمزيد من التعاون من المجتمع الدولى لرعاية المدنيين الفارين إلى بنجلاديش، والذين وصفتهم بأنهم فى أمس الحاجة إلى المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية. ودعا وليام لاسى سوينج، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، جميع الأطراف إلى ضبط النفس عقب أعمال العنف، وحثت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد، الولايات المتحدة على الضغط على ميانمار لوقف دفع مسلمى الروهينجا للفرار إلى بنجلاديش بسبب المجازر التى يرتكبها الجيش بحقهم.


وتأتى أحدث أعمال العنف ضد الروهينجا بعد التقرير الذى قدمه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان، وطالب فيه حكومة ميانمار بإعطاء المسلمين حقوقهم، إذ وقعت هجمات على مواقع للشرطة وحرس الحدود غربى أراكان، خلفت 96 قتيلًا، واتهمت الحكومة «جيش تحرير روهينجا أراكان» بالمسؤولية عن الهجمات، ثم بدأ الجيش، هدم قرى المسلمين وارتكاب «المجازر» بحق سكانها.