مستشفى التأمين الصحي يمتنع عن تقديم الخدمات الطبية بالفيوم.. والمرضى حائرون

  • 168
أرشيفية

امتنعت مستشفى التأمين الصحي بالفيوم عن إجراء أي عمليات حشو في "عصب الأسنان والضروس" للأطفال، والكبار الذين يتمتعون بمظلة التأمين الصحي من الموظفين الحكوميين أو أصحاب المعاشات والعاملين المؤمَّن عليهم ولديهم بطاقات تأمين صحي، وعللت الإدارة هذا التصرف بعدم توافر الخامات اللازمة للحشو؛ مما يدفع الأهالي لإنفاق مبالغ باهظة لإجراء هذه العملية بالمراكز والعيادات الخاصة.


في هذا الصدد، قال أحد المترددين على المستشفى، إنه جاء بابنته لإجراء حشو لعدد من الضروس المصابة بالتسوس، وتطور الأمر إلى تآكل عظام هذه الضروس، لكنه فوجئ برفض أطباء ومسئولي المستشفى إجراء عملية الحشو، وتعللوا بنقص الخامات، مؤكدًا أن ذلك يحدث مع غالب من يلجأ للمستشفى لإجراء مثل هذا النوع من العمليات.


وأوضح ولي الأمر لـ "الفتح"، أنه يتم توجيه المواطنين إلى مستشفى الفيوم العام، والمركز الطبي بالسد العالي المتخصص في علاج الأسنان، مشيرًا إلى أن مركز السد العالي تعلل أيضا بعدم وجود خامات.


من جهتها، أكدت "ه.ع" تعمل ممرضة بـ "صحة الفيوم"، أنها رغم عملها في القطاع الطبي لم يشفع ذلك لنجلتها لتجد العلاج داخل مستشفيات التأمين الصحي رغم تسديد الاشتراك واستخراج البطاقة؛ متابعة: "ذهبت بطفلتي الصغيرة للمستشفى لحشو عدد من الأضراس بسبب تآكلها لنقص الكالسيوم وتسوسها، وفوجئت برد الأطباء "مش بنحشي هنا علشان معندناش خامات".



وأضافت لـ "الفتح": "ذهبت لطبيب خاص وكلفني ذلك مبالغ كبيرة لأنها كانت تحتاج لحشو 4 أضراس، وتأسفت لنفسي على ما أراه في القطاع الصحي بالفيوم، وما يعاني منه الأهالي"، مشيرة إلى أنها تأمل في قيام كل قطاع وهيئة بواجباته للنهوض بالمنظومة الصحية في مصر بصفة عامة والفيوم بصفة خاصة.


بدوره، لفت مصدر في مستشفى الفيوم العام، رفض ذكر اسمه، إلى أن قسم الأسنان بالمستشفى يعاني من نقص شديد في الخامات في ظل استقبال العيادات الخارجية لعدد كبير من المرضى المترددين عليه بشكل يومي، وهو ما يفوق طاقته الفعلية، ومع ذلك تُقدم الخدمة الطبية لهم.


وأردف المصدر لـ "الفتح"، أن امتناع مستشفى التأمين الصحي بالفيوم عن تقديم الخدمات للأطفال والكبار من الموظفين والعاملين المؤمن عليهم؛ دفع المرضى للجوء إلى المستشفى العام لتلقي العلاج رغم توافر الإمكانيات والدعم المادي بالتأمين الصحي نتيجة تحصيل الاشتراكات دوريًّا، متمنيًا وقوف مسئولي التأمين الصحي أمام هذه السلبية لمعاونة المستشفى في تقديم الخدمة رفقًا بالمرضى في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد وتأثر جميع قطاعات الدولة بذلك.