جرافيتي السب والقذف شعار الطلاب بجامعات أسيوط

  • 94
جانب من الجرافتي المسيئ على سور جامعة الأزهر بأسيوط

انتشرت في الآونة الأخيرة شعارات جديدة على المجتمع، واستحلال الفحش والبذءاة كطريقة بديلة للمعارضة، وتسللت تلك الألفاظ حتي ألقت بظلالها بقوة داخل أسوار الجامعات، بل أصبحت هي رأس القبة لدي المؤيدين والمعارضين في انطلاقاتهم الثورية بعيدا عن الشغب الأمني خارج أسوارها أحيانا، وظهر أسوأ ما في خلجات النفس من انحطاط فكري وخلقي؛ حتي ظهرت بوادره بقوة بعد الانتقال من العالم الوهمي (التواصل الاجتماعي) إلي ساحات المعارك علي أرض الواقع، حيث اشتعلت حرب الشتائم والجرافيتي على جدران جامعة أسيوط والأزهر .

شهدت الأيام الماضية سباب وشتائم متبادلة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين والمعارضين، وجمل يستحي الرجل فضلا عن المرأة النظر إليها أو التلفظ بها؛ حيث أقبل أنصار الإخوان برسم جرافتي بذيء لا يعبر عن أخلاق المجتمع المصري فضلا عن كونهم ينتسبون للتيار الإسلامي.

فنجد طلاب الجماعة الإخوان ينشرون الهشتاج البذيء كوسيلة للتعبير عن رفضهم للمشير عبد الفتاح السيسي، ورد عليهم بعض الطلاب بكتابة شعارات مناوئة للإخوان، فمنها "طلبة الإخوان كلاب ضالة عمياء"، "شعارالإخوان نحمل الشر لمصر والإسلام بريء منهم تماما"، بل وصل القذف لفتيات الإخوان، وكتبت عبات "فتيات الإخوان ليس لديهم حياء ولا كرامة"، "أهم ما يميز فتيات الإخوان قلة الحياء والسفالة"، ونجد تلك العبارات من الشتائم في الحائط الواحد.

واستنكر أعضاء وموظفي هيئة التدريس تلك المناوشات، وتساءل الدكتور مخلص أحمد محمد، أستاذ بقسم علوم و تكنولوجيا الأغذية بكلية زراعة، وعضو هيئة تدريس جامعة أسيوط ، عن دور الجهات المعنية من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية وجامعة الأزهر من تنظيم دورات تأهيلية لنبذ العنف اللفظي والبدني، ووضع خطة لإزالة هذا الاحتقان حتي ولو بصورة تدريجية، مطالبا رجال الدولة أيضا بوضع حلول سياسية أو فكرية لا أمنية فقط.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن سعد، مدرس مساعد بكلية الحاسبات والمعلومات، إن تلك العبارات والألفاظ البذيئة مخالفة للشرع، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى قال: " وقولوا للناس حسنا "، والنبى صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء "، وقال: " إياكم والفحش فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش... ".

وأضاف، هذه العبارات تخالف العادات والأخلاق المجتمعية خاصة فى صعيد مصر، مؤكدا أن تقديم الشباب الصغير في هذه الفتن وعدم احتوائهم من خلال الحكماء من كلا الطرفين مخالفة للمنهج الإسلامى، ومخالف أيضا للعرف المصرى الذى دائما ما يقدم الحكماء فى أى فتنة بين عائلتين أو قبيلتين.

وناشد "سعد" المربين الشرعيين وأساتذة علم النفس محاولة السيطرة على هذه الظاهرة، واحتواء هولاء الشباب وإعادة تهيئتهم أخلاقيا للتوافق مع شريعتنا الإسلامية السمحاء، وأعرافنا المجتمعية الجميلة.

وفي السياق ذاته، استنكر شباب الأزهر بأسيوط الألفاظ البذيئة التي توجد علي جدران الجامعة والمدينة الجامعية، وأكد عدد من طلاب كلية الشريعة من بينهم "طه حسين عبد الرحيم"، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة، وزكريا مبارك طالب بالفرقة الخامسة، ومصطفي الصاوي طالب بالفرقة الثالثة، ان هذه الافعال لا تجوز أن تحدث من شخص عادي فما بالنا بشباب الأزهر؟!