أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن استراتيجية وزارة البترول تسعى حاليا إلى تقليل الفجوة بين الإنتاج واستهلاكنا سواء بالاستيراد أو الإنتاج المحلي وتقليل حجم الاستيراد، لذلك تم تكثيف البحث والاستكشاف للحد من الاستيراد، نظرًا لفرق العملة الصعبة التي تمثل عبئًا على ميزانية الدولة.
وقال الوزير خلال تصريحات صحفية على هامش افتتاح محطة الغاز الطبيعي الجديدة بحي الصداقة جنوب أسوان، إن توقيع اتفاقية ترسيم الحدود الدولية المائية مع السعودية كانت فاتحة خير لمشروعات البحث والاستكشاف التي تنفذ في البحر الأحمر، موضحا أنه عقب توقيع الاتفاقية طرحت وزارة البترول العمل مع الشركات العالمية لإجراء مسح بحري يتم عقبه التجهيز لطرح أول مزايدة عالمية للبحث والاستكشاف في البحر الأحمر خلال أيام .
وأوضح الملا ، أن هناك طفرة كبيرة في قطاع الغاز والبترول، ظهرت ذلك من خلال النتائج التي تحققت في عمليات البحث والاستكشاف خلال السنوات الأخيرة، بعد زيادة عدد الاتفاقيات ومعامل التكرير وتطويرها، وتقليل الاستيراد وزيادة المستودعات وذلك في إطار العمل لزيادة القيمة المضافة.
وتابع الوزير" أننا كثفنا العمل في البحر المتوسط و أبرمنا تعاقدات جيدة فيها وبدأت في تحقيق ثمارها، وأن هذا يقودنا إلى استكمال النجاح في الوجه القبلي ، مشيرا إلى أن هناك ضرورة لعمليات البحث والاستكشاف، نظرًا لأنها تعد حجر الزاوية في قطاع البترول، لافتا إلى أن كثرة عمليات البحث تؤدى إلى إنتاج أكثر وزيادة فرص الإنتاج.
وأضاف أنه يجرى الآن التركيز على البحر الأحمر، من خلال التفاوض مع الشركات العالمية وأنه تم تنظيم ورش عمل لتحفيز الشركات للتقدم في المزايدة العالمية للبحث والاستكشاف عن البترول في البحر الأحمر.
وحول مشروع توصيل الغاز الطبيعي، قال وزير البترول: " إننا مهتمين بمشروع توصيل الغاز الطبيعي لكل الأهالي، باعتباره مشروع قومى"، مشيرًا إلى أنه تيسيرًا على الأهالي تم العمل بنظام التقسيط لمدة 6 سنوات بدون مقدم أو حتى فوائد، وهو ما ساهم في زيادة التعاقدات.
وأشار الملا إلى أن وزارة البترول تعمل حاليا على توافر كافة المنتجات البترولية لكافة محطات بنزين، لتقليل مشكلة الاختناقات من خلال تشجيع المستثمرين وتسهيل إجراءات ورفع عمولة بيع المواد البترولية، وهو ما تم خلال الفترة الأخيرة، مما نتج عنه تحسن في مستوى ونوعية المحطات ونوعية المنتجات البترولية بكل المحطات.