* معلومة على جنب :(طس) أول النمل , (طسم) أول الشعراء و القصص
حكى لي أحد الأخوة أنه كان في الاعتكاف وأثناء صلاة التهجد بعد أن افتتح الإمام القراءة ثم بدأ بقراءة النمل فقال (طس) وقبل أن يدخل فيما وراءها ,تحمس أحد الحضور ليصحح له وقال (ميييم) هكذا
دخل مأموم آخر على الخط ليصحح لمن صحح في البداية فقال (طس )فرد عليه الأول(طسم) وظلت المعركة مشتعلة بينهما والإمام ساكت لا يستطيع البدء في القراءة
موضوع الفتح على الإمام أحد مآسي صلاة التراويح موضوع شائك للغاية , محتاج مبدئيا لفقه ومراجعة نية
فقه لضبط مسألة متى يفتح على الإمام ؟وهل كل غلطة يتم تصحيحها أم كما قال بعض العلماء أنه في حال تغيير المعنى فقط وإدخال الكفار الجنة مثلا وهكذا ؟
وهل كل إمام يفتح عليه ؟أم أن هناك من يعلم من حاله أنه لو تم الفتح عليه وهو مهتز أصلا سوف يؤدي لازدياد غلطه وبالتالي ضياع المصلحة الأساسية للصلاة وهي الخشوع لتحصيل مصلحة فرعية وهو تصحيح القراءة
هل كل أفراد المسجد مطلوب منهم التصحيح ؟ لاحظ قدر الهياج في المسجد حتى أن الإمام نادرا ما يسمع ما هو التصحيح بسبب أن أن 10 على الأقل يتبارون فيما بينهم من يرفع صوته أولا لينطق بالآية
موضوع مراجعة النية حتى لا يتحول الأمر لاستعراض بين المأمومين عمن هو الأحفظ و البعض يحول الصلاة لحلقة تحفيظ يراجع الإمام فيها بين (الفاء) و(الواو) وغيرها
تستشعر بمتعة البعض في ذلك حتى أنه ربما يبادر بالتصحيح والإمام ليس على خطأ ويظل يلبس على الناس صلاتهم
ناهيك عن الأسوأ من هؤلاء ,أعني ليس بحافظ ويستعين بالمصحف في الصلاة كي لا يسهو في القراءة ويتابع الإمام (مع مخالفة ذلك للسنة) , ومع ذلك لا يكتفي بذلك بل يصحح للإمام وبالطبع هو لا يتقن القراءة فيخطأ وهو يصحح في التشكيل أو نطق الحروف
شخصيا استمتع بالتراويح بداية من الليلة السادسة بعد أن تنتهي سورتا البقرة وآل عمران حيث يتوقف غالب القوم عن الرد ويبدأ دور الحفاظ خلف الإمام (ليليني أولوا الأحلام منكم والنهى )
أخيرا حكمة أهمس بها في أذن الكثير ممن يحب أن يتصدر ويتفزلك في الرد على الإمام :
لقطة لطيفة من فيلم الكارتون الشهير (حياة حشرة) عن بطل الفيلم الذي يريد أن يساعد كل مرة مجتمع النمل فيفسد الأمور فقال له الناس كلمة حكمة :
عاوز تساعدنا ما تساعدناش!
