سعد الحريرى:دعمنا للجيش اللبنانى حاسم لايخضع لأى مزايدات أو تأويل

  • 72
سعد الحريرى

أكد رئيس وزراء لبنان رئيس تيار المستقبل سعد الحريرى أن "دعم تياره للجيش اللبنانى فى معركته ضد الإرهاب والزمر المسلحة التى تسللت الى بلدة عرسال ، هو دعم حاسم لا يخضع لأى نوع من أنواع التأويل والمزايدات السياسية.

وقال الحريرى - فى تصريح له اليوم وزعه مكتبه الإعلامى - " إن الجيش اللبنانى يقدم مرة جديدة النموذج الحى لوعى اللبنانيين لأهمية التكاتف فى هذه المرحلة العصيبة من تاريخنا وتاريخ والمنطقة ، وأننا بمثل ما وقفنا وراء الجيش والشرعية اللبنانية فى إنهاء ظاهرة التمرد والإرهاب فى نهر البارد ، ولم نتردد للحظة واحدة فى تشكيل الغطاء السياسى والوطنى المطلوب لتنفيذ مهماته الأمنية والعسكرية ، نعلن اليوم أن معركة الجيش ضد الإرهاب هى معركة كل اللبنانيين الذين يؤمنون بمرجعية الدولة ومؤسساتها ، وأننا سنكون ظهيرا سياسيا قويا للجيش ، مهما تنادى المشككون الى حشد الادعاءات الباطلة والتلاعب على العصبيات الصغيرة".

وتابع قائلا: "من هنا نؤكد مؤازرتنا للتوجهات التى أعلنها رئيس الحكومة بعد جلسة مجلس الوزراء أمس ، ووجوب وضع حد للظواهر الشاذة التى تهدد السلام الوطنى ، كما نؤكد على شجب المحاولة الدنيئة التى استهدفت مساعى هيئة العلماء المسلمين وإطلاق الرصاص الذى تعرض له موكب الشيخ سالم الرافعى ورفاقه ، فى عملية لا هدف لها سوى العمل على جر البلاد الى المزيد من حلقات الاحتقان والتوتر".

ورأى أن التضحيات التى يقدمها الجيش وسائر القوى الأمنية ، هى تضحيات لا هوية طائفية او حزبية لها ، ولا تنتمى الى قواعد الاصطفاف المذهبى والسياسى الذى يرهق الدولة ومكونات الوحدة الوطنية ، لأنها تضحيات صافية الوفاء للبنان وشرعيته وسيادته على كامل أراضيه.

وقال: "هذه مناسبة نتوجه فيها بالتحية لأرواح الضباط والجنود الذين سقطوا فى ساحة القتال مع تلك الفلول المجرمة ، كما نتوجه بأصدق مشاعر العزاء والتضامن الى ذوى الشهداء ، سائلين الله العلى القدير ان يتغمدهم برحمته ورضوانه ، وان يحمى لبنان وجيشه من مكائد الأعداء وبؤر الجهل والضلال".

وِشدد الحريرى على أنه بمثل ما نرفض أن تتخذ أى جهة مسلحة من تدخل حزب الله فى القتال فى سوريا ذريعة لخرق السيادة اللبنانية والاعتداء على الجيش اللبنانى ، فإننا لا يمكن تحت أى ذريعة من الذرائع أن نستدرج الى تغطية مشاركة حزب الله فى القتال السورى خلافا لكل قواعد السيادة والإجماع الوطنى.

وختم الرئيس الحريرى قائلا: "ليس غريبا على عرسال أن تدافع عن كرامتها وأن تحتضن الجيش والشرعية اللبنانية ، وأن تدفع الضريبة الباهظة من دماء أبنائها وسلامة أهلها ، وأن تقول لكل المتحاملين عليها والنافخين فى أبواق الشماتة والتحريض ، انها اليوم هى خط الدفاع الحقيقى عن كرامة لبنان وسيادته ، ولا تحتاج لمن يغدق عليها بشهادات حسن السلوك وفحص الدم بالولاء الى لبنان ، وأن عرسال كانت وستبقى قلعة التحرر والصبر والإيمان ، والبيئة الحاضنة لأصحاب الضمائر الحرة الذين لم يتخاذلوا عن نصرة النازحين من الأشقاء السوريين الهاربين من ظلم النظام وطغيانه ، ولن يتخاذلوا عن الوقوف فى الصف الأمامى للدفاع عن الجيش الوطنى والشرعية اللبنانية.