حل المجلس السيادي والحكومة وتحديد موعد للانتخابات.. ما الذي يحدث في السودان ؟

  • 86

 منذ فجر اليوم، ويشهد السودان أحداثا متلاحقة، بدأت بتحركات عسكرية ثم اعتقالات بحق وزراء ومسؤولين، تبعها إعلان حالة الطوارئ، ثم أعقبها وقوع قتلى ومصابين، فما الذي يحدث في الخرطوم ؟

تحركات الفجر

مع بزوغ فجر يوم الإثنين، شهدت الخرطوم تحركات عسكرية على نطاق واسع، حيث شوهدت أرطالا من القوات المسلحة السودانية تجوب شوارع العاصمة السودانية، وهو ما اعتبره البعض خطوة لتقويض مكانة ودور المكون المدني في المجلس الانتقالي الذي يقود البلاد، ومن ثم خرجت دعوات من جانب المكون المدني، تطالب بالتظاهر لمواجهة هذه التحركات العسكرية.

التحركات العسكرية التي بدأت مع فجر الإثنين، امتدت لساعات طويلة، وأعقبها بعض الإجراءات والتطورات، لعل أبرزها اعتقال عددا من الوجوه السياسية في السودان.

حملات اعتقال

التحركات العسكرية أسفرت عن حملة اعتقال بحق 4 وزراء – على الأقل وعدد من المجلس السيادي - في الحكومة السودانية، بالإضافية إلى اعتقال عددا من رؤساء الأحزاب السياسية، هذا بالإضافة إلى أن شخصيات مسؤولة في البلاد أكدت أن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، صبح رهن الإقامة الجبرية، بينما صرح آخرون أن حمدوك تم اعتقاله ومن ثم نقله إلى مكان مجهول.

وبحسب بعض المسؤولين في السودان، فإن حمدوك تم اعتقاله بعدما رفض التعاون مع التحركات العسكرية التي بدأت فجر اليوم.

مظاهرات وسقوط ضحايا

الأحداث المتلاحقة التي تشهدها السودان، لم تتوقف عند التحركات العسكرية وحدها، إذ دعت بعض القوى السياسية إلى التظاهر وحشد المتظاهرين في الشوارع، وقد استجاب البعض لتلك الدعوات، حيث شهدت بعض شوارع الخرطوم تجمعات جماهيرية؛ أسفرت عن حدوث اشتباكات أسفرت عن وقوع ضحايا ومصابين.

بدورها، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية عن وقوع نحو 80 مصابا، بالإضافة إلى سقوط 3 ضحايا لقوا حتفهم نتيجة التعرض لطلق ناري، وذلك على خلفية الاشتباكات التي أسفرت عنها أوضاع البلاد.

فرض حالة الطوارئ

بدوره، أعلن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، عن فرض حالة الطوارئ بعدما أصدر قرارا بحل وتجميد مجلسي الوزراء والسيادة، والاكتفاء بتسيير الأعمال، هذا بالإضافة إلى تعطيل العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية للبلاد، وتأجيل الانتخابات حتى يوليو عام 2023.