أول ظهور علني للقائد الأعلى لحركة طالبان بمدرسة قرآنية

  • 130

 لم يظهر منذ تعيينه في 2016، لكنه ظهر مساء أمس، إنه القائد الأعلى لحركة طالبان الملا هبة الله أخوند زادة، حيث ظهر للمرة الأولى علانية في تجمع في مدرسة قرآنية بقندهار جنوب أفغانستان، ولم تسمح الحركة بالتقاط الصور، لكنها سمحت بنشر تسجيل صوتي يقول فيه أدعية.

 

بيان للحركة

قالت حركة طالبان في بيان لها صباح اليوم الأحد أن " الشيخ هبة الله أخوند زاده ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل"، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين أفغان.

وفي التسجيل الصوتي الذي انتشر على عدد من المنصات الإعلامية للحركة، يسمع صوت الملا أخوند زاده بشكل غير واضح وهو يردد عدد من الأدعية.

وذكرت مصادر تابعة للحركة،  أن الملا أخوند زاده وصل إلى هذه المدرسة القرآنية في قندهار بموكب من سيارتين تحت حراسة مشددة جدا، ولم يُسمح بالتقاط صور له.

 

هذا الظهور يرد على إشاعات مقتله

تأتي مشاركة الملا هبة الله أخوند زادة الذي قيل إنه قتل، وأكد البعض الآخر أنه مختبئ في باكستان، أمس لتؤكد القول الثاني وأنه على قيد الحياة.

وباستثناء رسائل سنوية نادرة خلال الأعياد الإسلامية، كان القائد الأعلى لطالبان يلتزم أكبر قدر من التكتم بشأن شخصيته.

 وحتى الانسحاب الأمريكي من البلاد، لم يكن أحد يعرف مكان وجوده أو ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

ووزّعت حركة طالبان صورة واحدة فقط له يظهر فيها بلحية رمادية ومعتمرا عمامة.

 

من هو أخوند زاده

تولى أخوند زادة الحركة خلفا للملا أختر محمد منصور الذي قُتل في ضربة لطائرة مسيرة أميركية في باكستان، في 2016،  ولم يكن معروفا نسبيًا قبل أن قيادة الحركة، وكان مهتمًا بالشؤون القضائية والدينية أكثر من المسائل العسكرية.

كان يتولى "زاده"  إدارة النظام القضائي للحركة، وينحدر من قندهار قلب اراضي البشتون في جنوب أفغانستان ومهد حركة طالبان، ويتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة قبل تعيينه قائدا لها.  

أعلنت حركة طالبان في سبتمبر أن قائدها الأعلى يقيم "منذ البداية" في قندهار بعدما التزمت الصمت لفترة طويلة بشأن مكان وجوده. وأكدت حينذاك أنه سيظهر "قريبا علنا".

وقال حاكم قندهار الملا يوسف وفا لوكالة فرانس برس يوم الأربعاء الماضي:  "نحن نعقد اجتماعات منتظمة معه حول مراقبة الوضع في افغانستان وطريقة إدارة حكومتنا".

وتابع: "يعطي النصائح لكل قادة إمارة افغانستان الاسلامية ونحن نتبع قواعده ونصائحه"، مؤكدا أنه "اذا كانت حكومتنا تحرز تقدما فذلك بسبب نصائحه".

 

وكانت طالبان قد فرضت سيطرتها على أفغانستان في أغسطس،  بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب استمرت 20 عاما.

وتسعى طالبان إلى نيل اعتراف دولي بشرعية سلطتها في أفغانستان والحصول على مساعدات لتجنيب البلاد كارثة إنسانية وتخفيف الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها.