أثار ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء حالة من الغضب بين المواطنين، وذلك مع موجة ارتفاع الأسعار التي تنال أغلب السلع الأساسية والفرعية حتى أن التموين لم يسلم من الزيادات، وأعلن وزير التموين ارتفاع أسعار الزيت والسكر،.
ويرجع سبب الغضب المواطنين من ارتفاع أسعار اللحوم هو انتظار انخفاضها في هذا التوقيت من كل عام، بنما ما حدث هو العكس، فهل تعود لسعرها الطبيعي أم تواصل الارتفاع؟
مجلس الشيوخ يتدخل
ناقشت لجنة الزراعة والري والموارد المائية بمجلس الشيوخ، برئاسة النائب عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، خلال اجتماعها الاثنين الماضي، الاقتراح برغبة المقدم من النائب الدكتور زين الإطناوى، بشأن التضرر من ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، بحضور الدكتور مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة.
وقال الإطناوى إنه تختلف الأسباب التى تؤدى إلى ذلك، حيث إن إنتاج المزارع من اللحوم الحمراء غير كافى بالنسبة لحجم الطلبات داخل السوق المحلى للدولة، علاوة على ارتفاع أسعار الأعلاف، مما أدى إلى هذه الارتفاعات الضخمة بأسعار اللحوم، ومما يزيد على عاتق المواطن الأعباء الاقتصادية فى توفير هذه اللحوم للأسرة.
الأسعار في الأسواق
ومن جانبها، أعلنت شعبة القصابين، أن أسعار اللحوم تتفاوت من منطقة إلى أخرى ويسجل سعر الكندوز 140 إلى 165 جنيها للكيلو في الأسواق للمستهلكين، وتراوح سعر كيلو المفروم بين 130- 150 جنيها، وتسجل أسعار السجق البلدى في السوق المصرية من 120-140 جنيها، وقد تختلف هذه الأسعار بحسب المنطقة والمحافظة، ويسجل سعر كيلو كباب الحلة 140-165 جنيها للكيلو، وتراوحت أسعار الكبدة الكندوز بين 145 - 170 جنيها للكيلو، والاستيك والبفتيك 130 - 160 جنيها للكيلو، وتبلغ أسعار اللحوم الضأن مستويات تتراوح بين 140 - 165 جنيها، والكبدة الضأن 160 - 190 جنيها، وسجل سعر اللحوم الجملى بين 110 إلى 130 جنيها للكيلو.
الحمى القلاعية أهم الأسباب
قال محمد عبدالمجيد، أمين اتحاد الفلاحين، إنه تلاحظ خلال الأسبوع الماضي قلة المعروض داخل أسواق المواشي، الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار المواشي، مشيرًا إلى أن الأسعار زادت بنسبة 30٪ ووصل سعر اللحم الكبير إلى 110 بعد أن كان تحت المئة ويختلف سعره من محافظة لمحافظة.
وتابع "عبدالمجيد" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن الفلاحين أغلقوا على مواشيهم بسبب انتشار الحمى القلاعية والذي يتسبب في هلاك الماشية، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلى هذا السبب حيث أن خوف الفلاحين من انتشار المرض وحبس المواشي وعدم الذهاب بها إلى السوق أدى إلى ارتفاع أسعار الموجود، مطالبًا الفلاحين بالذهاب للوحدات البيطرية وإعطاء المواشي التحصين ضد الحمى القلاعية حتى لايتسرب لهم الخوف على روؤس أموالهم.
توصيات برلمانية لحل الأزمة
ومن هنا تطرق لجنة الزراعة بمجلس الشيوخ إلى كيفية حل هذه المشكلة والأسباب التى أدت إلى هذه الارتفاعات الأخيرة بالسوق المحلى، والتي وصت بأنه يمكن البدء فى حل المشكلة عن طريق ضبط الأسواق وزيادة الحركة الإنتاجية للماشية وحل مشكلة ارتفاع أسعار الأعلاف وتقديم التسهيلات للمزارعين الذين يعملون على تربية الماشية وصغار الفلاحين أصحاب المعالف الصغيرة، وهذا سينعكس بالإيجاب على ارتفاع أسعار اللحوم بالسوق المصرى عن طريق توفير الكمية المطلوبة من الماشية للاستهلاك المحلى، مطالبا بزيادة الإنتاج المحلى للحوم وزيادة حركة الاستيراد لها.
كما أوصت بزيادة المعروض من اللحوم، وزيادة الإنتاج المحلى والاستيراد لها، كما أوصت اللجنة بالحفاظ على الثروة الحيوانية وتقويتها وزيادتها، وتشجيع صغار المربين والمزارعين الذين يعملون على تربية الماشية، وأصحاب المعالف الصغيرة، وتقديم تسهيلات لهم.