"حياة كريمة" تضع الريف المصري على خارطة اهتمام الحكومة.. و استعدادات مكثفة لإعلان تدشين المرحلة الثانية

  • 62
حياة كريمة

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري في 2 يناير من العام 2021م، ونشأت الفكرة عندما شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر الأول لمبادرة "حياة كريمة"، والذي عقُد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30 يوليو 2019، وعلى إثره تم انشاء مؤسسة حياة كريمة بتاريخ 22 اكتوبر 2019 من شباب متطوع.


الريف المصري على خارطة اهتمام الحكومة

قال النائب عامر الشوربجي عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن المبادرة الرئاسية حياة كريمة لتطوير الريف المصري، إنجاز تاريخي لم يحدث في الدولة المصرية على مدار سنوات، مشيرًا إلى أن المبادرة ستضع الريف المصري على خارطة الاهتمام.

وتابع "الشوربجي" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أننا طوال السنوات الماضية لم يكن لدينا في القرى الحد الأدنى من الخدمات، وكانت القرية الأم في الوحدة المحلية هي فقط التي تتمتع بخدمة الصرف الصحي، ويتم إنجازه في سنوات، لمننا اليوم نرى نسب تنفيذ المشروعات بحياة كريمة عالية، وكل قرى المرحلة الأولى دخلها الصرف الصحي، والغاز والمياه والتليفونات، في سابقه هي الأولى من نوعها.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن المشروع تم تدشينه بميزانية 700 مليار جنيهًا وهو رقم ضخم في ظل جائحة كورونا، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي لن يعلن برنامجه الانتخابي في 2024 إلا بعد تطوير جميع قرى مصر، ليكون الريف المصري يليق بالمواطنين.


مراحل عمل المبادرة

تم تقسيم القرى الأكثر إحتياجاً المستهدفة وفقاً لبيانات ومسوح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالتنسيق مع الوزارات والهيئات المعنية.

المرحلة الأولى من المبادرة:

بدأت في 30 يونيو 2021 وستنتهي في 30يونيو 2022، وتشمل القرى ذات نسب الفقر من 7٠ % فيما أكثر: القرى الأكثر إحتياجاً وتحتاج إلى تدخلات عاجلة، وتستهدف المرحلة الأولى عدد 377 قرية الأكثر إحتياجاً والأكثر تعرضا للتطرف والإرهاب الفكري، والتي تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالي عدد أسر 756 ألف أسرة (3 مليون فرد) في 11 محافظة.

المرحلة الثانية من المبادرة:

 وهي التي ستبدأ في 30/6/2022 وتنتهي في 30/6/2023،وتشمل القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى ٧٠ %: القرى الفقيرة التي تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى، بينما المرحلة الثالثة من المبادرة:

تبدأ في 30/6/2023 وتنتهي في 30/6/2024،وتشمل القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%: تحديات أقل لتجاوز الفقر، وبمعنى أوضح تشمل جميع قرى مصر.


استعدادات مكثفة لتدشين المرحلة الثانية

قال المهندس محمد ربيع منسق مبادرة حياة كريمة بمحافظة المنوفية، إن الاستعدادات تجري على قدم وساق لتجهيز جميع القرى المدرجة في المرحلة الثانية بالمبادرة، مؤكدًا أن مجلس الوزراء استقر على قرى المرحلة الثانية وأن التدشين سيكون قريبًا. 

وتابع "ربيع" في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أنه خلال الأيام المقبلة سيزور أعضاء المبادرة الوحدات المحلية بالمراكز المدرجة للوقوف على احتياجات كل قرية، مشيرًا إلى أنه يتوقع بداية العمل الرسمي بالمرحلة الثانية بداية من شهر إبريل أو مايو على أقصى تقدير.

وأضاف أن اختيار المراكز لإدراجها بالمبادرة، لايتدخل به أي نائب إنما يكون الاختيار لمجلس الوزراء والتنمية المحلية بناءً على إحصائيات وأرقام يتم عرضها من جانب وزارة التخطيط ووزارة التنمية المحلية و محافظة المنوفية و وزارة التضامن الاجتماعي و ترشيحات المراكز من قبل مؤسسة حياة كريمة التي تم رصد تراجع مؤشراتها و ارتفاع نسب الفقر بها، و من ضمن المعايير، نسبة فقراء ريف المركز، ونسبة الأمية بالمركز، ونسبة الأسر المحرومه من الصرف الصحي، ونسبة الأسر المحرومه من مياه الشرب، ومعدل الاعالة.


محاور عمل المبادرة

-سكن كريم: رفع كفاءة منازل، بناء أسقف، وبناء مجمعات سكنية في القري الأكثر احتياجًا، ومد وصلات مياه وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل.

بنية تحتية: مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات الإنتاجية في القرى.

خدمات طبية: بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر طبية. إطلاق قوافل طبية وتقديم من خلالها خدمات صحية من أجهزة تعويضية (سماعات ونظارات وكراسي متحركة وعكازات.. إلخ).

خدمات تعليمية: بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية، وانشاء فصول محو الأمية.

تمكين اقتصادي: تدريب وتشغيل من خلال مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية الصغر، وإنشاء مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل.

تدخلات اجتماعية: و تشمل بناء وتأهيل الإنسان وتستهدف الأسرة والطفل والمرأة وذوي الهمم وكبار السن ومبادرات توعوية، توفير سلات غذائية وتوزيعها مُدَّعمة، زواج اليتيمات بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية، وتنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت الأمهات في الدور الإنتاجي وكسوة أطفال.

 تدخلات بيئية: كجمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها.. إلخ.