عاجل

باكستان.. أزمة اقتصادية ومطالبات بسحب الثقة من رئيس الوزراء

عمران خان يواجه تحدي البقاء في السلطة أو الإقالة

  • 672
عمران خان رئيس وزراء باكستان

من رياضي في منتخب بلاده إلى رئيس وزراء باكستان الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك التكنولوجيا والسلاح النووي، وسابع أقوى دولة عسكرية على مستوى العالم، كما أضحى عمران خان رئيس وزراء باكستان ذو قاعدة سياسية وشعبية لا بأس بها في باكستان رغم انخفاضها نسبيًا بعد عدة أزمات بين خان وبين المعارضة وجهات داخلية أخرى في باكستان، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الشائك في باكستان.

أزمة سياسية

وتصاعدت الأزمة السياسية في البلاد، بالاقتراح الذي تقدمت به أحزاب المعارضة الباكستانية أمس الإثنين إلى البرلمان الباكستاني للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء عمران خان وسحب الثقة منه، ورفع البرلمان الجلسة على أن تعقد مرة أخرى الخميس المقبل بعد ثلاث أيام من التشاور جلسة، وسمح البرلمان للنواب بالتداول في أسباب وحيثيات سحب الثقة عن رئيس الحكومة لمدة 3 أيام يُعقد بعدها التصويت الفعلي على ذلك، ومن المرجح أن يكون التصويت في الثالث من أبريل.

هجوم المعارضة

وبعد قرار رئيس البرلمان الباكستاني أسد قيصر الجمعة الماضي بتأجيل اقتراح بسحب الثقة، وجهت المعارضة عدة اتهامات بأن خان يكسب الوقت كي يتمكن من حشد التأييد له بعد سلسلة انشقاقات بين أعضاء حزبه، وأعلن زعيم المعارضة شهباز شريف وهو يقدم الاقتراح في العاصمة إسلام أباد، أن رئيس الوزراء لك يحظى بثقة هذا المجلس.

عمران خان يدافع

ووجه خان عدة اتهامات لجماعات المعارضة، قائلًا أن ما يحدث مؤامرة وذلك في كلمة له أمام أنصار حزبه في إسلام آباد الأحد الماضي، لافتًا إلى أنها محاولات الانشقاق عليه داخلية، ومدعومة من الخارج وتهدد أمن واستقرار بلاده"، مؤكدا أنه تلقى "تهديدًا مكتوبًا ولديه الدليل"، وإنه تلقى طلبا للتنحي من أجل "المصلحة الوطنية"، "ولن يعرض المصلحة الوطنية للخطر"، وأشار إلى أنه يعرف أن أشخاصًا يعملون بالنيابة عن قوات أجنبية يرغبون في الإطاحة بحكومته وأنه على دراية بكل التفاصيل وسيكشف عنها للشعب قريبا، وقال إنه لن يستقيل من منصبه رافضا دعوات المعارضة للتنحي قبل تصويت لسحب الثقة منه.

ماذا يعني حجب الثقة؟

يعني اقتراح حجب الثقة في الجمعية الوطنية أن التصويت في البرلمان للإطاحة بخان يجب أن يتم خلال سبعة أيام كما ينص الدستور، ولم يسبق أن تمت الإطاحة بأي رئيس وزراء باكستاني من خلال تصويت بحجب الثقة، ورغم هذا فإن المعارضة تؤكد أن لديهم الأغلبية البسيطة المطلوبة لذلك وهي 172 صوتًا.

أزمة اقتصادية وتخوفات من العنف

في ظل الأزمة الاقتصادية التي تلقي بظلالها على الشارع الباكستاني، يخشى الباكستانيين من انتشار الفوضى والعنف في البلاد، بسبب تأزم الأوضاع لدى الشعب، وكان عشرات الآلاف من حزب خان "حركة الإنصاف الباكستانية"، نظموا مسيرة إلى إسلام آباد لتأكيد دعم خان قبيل تصويت على الثقة من المتوقع أن يجرى الأسبوع المقبل، وتظل تلك الخطوة في غاية الخطورة على الشعب الباكستاني دستوريًا وإداريًا واقتصاديًا.

وسواء نجح الرئيس الحالي في التغلب على طلبات المعارضة بسحب الثقة منه، واستطاع البقاء في منصبه، أو فشل في ذلك وجاءت حكومة جديدة، فإن الأوضاع الحالية تمثل حرس إنذار لباكستان قبل أن تزداد الأزمات التي تحيط بالمجتمع وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية والتجاذبات والشحن المستمر بين مؤيدي طرفي الخلاف والنزاع في باكستان.