مدير منظمة الأغذية والزراعة: لابد للعالم أن يصغى إلى صوت الشباب

  • 38
الفتح - مدير منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة

قال الدكتور شو دنيال، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة: إنّ كوكب الأرض هو ملك لجميع سكانه، شبابًا وكبارًا في السنّ، في القرى أو في المدن، ولن يكون بالإمكان تلبية الدعوة إلى الوئام إلا من خلال الإقرار بدور كل شخص واحترام حقوق الجميع من أجل تحقيق الشمول والمشاركة الهادفة وانخراط الجميع.

وأضاف مدير منظمة الأغذية والزراعة، أن الشباب بمن فيهم المهنيون، الذين يشكلون شريحة كبيرة من سكان العالم، هم حاليًا متأثرون بصورة غير متناسبة بالأزمات التي يعاني منها كوكبنا، وسيبقون كذلك، على غرار تأثيرات تغير المناخ وتدهور النظام الإيكولوجي وفقدان التنوع البيولوجي والجوع وسوء التغذية وندرة المياه والحصول على الطاقة والصحة للجميع، وهم سيَرِثون مستقبلًا غامضًا ما لم نبادر إلى العمل فورًا.

وأوضح: لطالما كان صوت الشباب قويًا للدعوة إلى العمل ولا بد لهم من مواصلة الدعوة من أجل مستقبلهم، والشباب من خلال التزامهم وشغفهم يعملون في الصفوف الأمامية وإلى جانب القواعد الشعبية ويبذلون كل ما في وسعهم لتقديم أفكار مبتكرة لكوكب مستدام، وهم يدعون إلى اعتماد سياسات أفضل وإلى التوعية بالقضايا البيئية الهامة وإلى تعبئة طاقات العموم للعمل على مواجهة بعض أكثر التحديات البيئية إلحاحًا.

واستطرد قائلا: ويساهم الشباب بشكل فاعل، في الكواليس في أغلب الأحيان، في جهود الصون والإصلاح، ولا بد للعالم من أن يُصغي إلى صوت الشباب، وإلى ما يؤمنون بأنّنا بحاجة إليه لبناء مستقبل مستدام والمحافظة عليه، وإلى العمل معهم وتمكينهم ليكونوا أصحاب مصلحة في كوكب الأرض ومشرفين عليه وقادة المستقبل فيه.

وقال: إن المؤتمر العالمي الخامس عشر للغابات الذي انعقد مؤخرًا في سيول بضيافة حكومة جمهورية كوريا وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، خير مثال على إسماع الشباب صوتهم، ففي حين كانت الأسرة العالمية المعنية بالغابات تبحث في كيفية بناء مستقبل أخضر وصحي وقادر على الصمود إلى جانب الغابات، شارك أكثر من 600 من الشباب في المشاورات فأغنوها بما لديهم من طاقة وحماسة ورؤية وصولًا إلى نتائج بنّاءة تجلّت في إعلان الشباب: "اعملوا معنا - نداء الشباب من أجل العمل".

واختتم: الشباب هم حافز للتغيير ولديهم القدرة على تحويل نظمنا الزراعية والغذائية لكي تكون أكثر كفاءة وأكثر شمولًا وأكثر قدرة على الصمود وأكثر شفافية، على فهم عوامل التغيير في العالم من أجل إنتاج أفضل وتغذية أفضل وبيئة أفضل وحياة أفضل للجميع، من دون ترك أي أحد خلف الركب.