ماكرون يغرد خارج سرب الناتو.. رفض لـ"روح الانتقام"

  • 64
الفتح - ماكرون وبايدن

في تصريحات لافتة قوبلت بغضب أوكراني عارم، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن من الضروري ألا تتعرض روسيا للإهانة حتى يمكن التوصل لحل دبلوماسي عندما تنتهي الحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن باريس ستلعب دور الوساطة لإنهاء الصراع الأوكراني، وأنه في سبيل إنهاء الحرب التي يشنها يجب بناء السلام من دون إذلال روسيا.

وقال خلال مؤتمر صحفي في البرلمان الأوروبي: "غدا سيكون لدينا سلام نبنيه، دعونا لا ننسى ذلك أبدا، سيتعين علينا القيام بذلك مع أوكرانيا وروسيا حول الطاولة، لكن ذلك لن يحصل من خلال رفض أو استبعاد بعضنا بعضا، ولا حتى بالإذلال".

وقبل ذلك بقليل، قال ماكرون في كلمة له: "عندما يعود السلام إلى التراب الأوروبي، سيتعين علينا بناء توازنات أمنية جديدة" من دون "الاستسلام أبدا للإغراء أو الإذلال، ولا لروح الانتقام، لأنها أمعنت في تدمير طرق السلام في الماضي".

كما صرح ماكرون في حديث لوسائل إعلام فرنسية، السبت: "يجب ألا نهين روسيا حتى نتمكن في اليوم الذي يتوقف فيه القتال من إيجاد مخرج عبر الوسائل الدبلوماسية، أنا مقتنع بأن دور فرنسا هو أن تكون قوة وسيطة".

ويرى مراقبون أن مواقف ماكرون هذه التي تعكس تمايزا عن الكتلة الأطلسية، وهو في بداية دورته الرئاسية الثانية، ربما تمثل محاولة لاستحضار نهج سلفه شارل ديغول ونزوعه الاستقلالي عن ضفة الأطلسي الغربية، والذي وصلت الأمور في عهده لحد انسحاب فرنسا من القيادة العسكرية الموحدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في العام 1966.