داعية يحذر من حياة المسلم في الدنيا معدوم الأهداف خائف من الفشل

  • 46
الفتح - أهمية الأهداف في الحياة

قال الدكتور عبد العزيز خير الدين الكاتب والداعية الإسلامي، إن الله عز وجل مَيَّز الله الإنسان بصفة عامة، والمؤمن بصفة خاصة، بأنه يسعى لمرضاةِ الله أولاً، ثم النجاح والطموح؛ سواء كان في التعليم، أو العمل أو السفر، أو نفع المجتمع، فيسير ويتحرك ويتكلم وَفْق أهدافٍ مرسومةٍ مسبقًا.

وأشار الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، إلى مَن يعيش في هذه الدنيا معدوم الأهداف، يبقى في مكانه؛ يأكل ويشرب ويتزوج، ويجمع ويتمتع ثم يموت، لا هدف حققه لنفسه ولا لمجتمعه، ولا ذكرى طيبة يذكرونه بها بعد مماته، قال تعالى: "وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ".

وتابع خير الدين: وهناك نوع من الناس له أهداف، لكنه لم يستطع تحقيقها، وفشل في إنجازها، وذلك لأسبابٍ عديدةٍ، منها:

- أنه لم يحدد هدفًا واحدًا، بل حدد أهدافًا متعددةً، فيمضي مدة في تحقيق هدف منهم ثم يعدل عنه، وينتقل إلى الآخر، وهكذا دون وعي أو تفكير.

- لم يحدد المدة الزمنية للهدف، فإذا طال معه نفد صبره، وحصل عنده فتور وإحباط.

- عدم وضوح الأهداف، وعمل خطة لتنفيذها في حالة المعوقات، فيصطدم ببعض العقبات؛ لا سيما إن كان الهدف لا يتناسب مع قدرات وميول وحجم الشخص نفسه، كمَن يرجو يتمنى أن يكون طبيبًا وهو يدرس في الإعلام مثلًا!

وحذر الكاتب من الخوف من الفشل، أو الاستسلام بسهولة، أو رفض طلب المشورة والمساعدة من أصحاب الخبرة، أو عدم التعلم من أخطاء الماضي، أو عدم ثقتك بنفسك بعد يقينك في الله عز وجل، وإياك والعبارات الهدَّامة المحبطة، مثل: (لن أستطيع، أو الأمور معقدة، أو يستحيل).

وأردف خير الدين أن تكرار تلك العبارات يتحول إلى قناعة في النفس يُبنى عليها فشل الهدف.

وأكد على ضرورة  تحديد الهدف، والاقتناع بالخطط، ومجاهدة النفس في الأخذ بالأسباب، وأن الله وعد مَن اتصف بهذه الصفات أن ييسر له السبل لتحقيق الهدف، قال تعالى: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ".