أين الرقابة؟ "بني سويف" تتجاهل المستشفى العام بناصر.. وشبهات فساد بتركيب 4 أسانسيرات رغم قرار الإخلاء

"بني سويف" بلا مستشفى عام بعد قرار إخلاء مستشفى ناصر

  • 345
الفتح - جانب من سقوط سقف المستشفى

أصدرت مديرية الصحة بمحافظة بني سويف قرارًا بغلق مستشفى ناصر العام وإخلائه وذلك بسبب سقوط سقف أحد الأدوار بالمستشفى وصدور قرار إزالة، كما قررت المديرية نقل جميع الخدمات من مستشفى ناصر العام إلى المركز الطبي، ونقل العيادات الخارجية والطوارئ والاستقبال إلى مستوصف الصدر، على أن يتم تحويل الحالات التي تستوجب القسم الداخلي إلى مستشفيات الجامعة والمستشفى التخصصي وذلك بعد التنسيق بينهما، ونقل مدرسة التمريض إلى المركز الطبي.

الأمر أثار غضب أهالي محافظة بني سويف عمومًا وبصفة خاصة مركزي ناصر والواسطى نظرًا لحاجتهم الشديدة للخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى حيث يعتبر المستشفى العام الوحيد بمحافظة بني سويف بأكملها ويخدم جميع أبناء المحافظة، وذلك بعد قرار وزير الصحة عام 2018 بتحويلها من مستشفى مركزي إلى مستشفى عام وتحويل مستشفى بني سويف العام إلى مستشفى تخصصي تتبع أمانة المراكز الطبية المتخصصة.

سقوط سقف المستشفى

وتبين من التقارير الخاصة بإخلاء المستشفى المقام على مساحة حوالي 13400 متر (قرابة 3 أفندنة) والمبنى الجديد في المستشفى على مساحة 1300 مترًا حديث البناء في عام 2010م وتكلفته 83 مليون جنيه، وخلال فترة الضمان العشري للمبنى حدث عدد من التلفيات في المبنى الجديد وأخطر المستشفى الشركة المنفذة بهذه التلفيات ولم يتم ترميمه حتى خرج من الضمان العشري للشركة، ومن هذه التلفيات سقوط بلاطات خرسانية من سقف المستشفى.

وتوضح التقارير أن جميع أسقف المبنى والمكون من 6 أدوار عبارة عن أسقف متهالكة آيلة للسقوط، وبالفعل سقط سقف في الاستقبال بالمبنى الجديد، وسقط سقف آخر بالمبنى القديم وكذلك حدث سقوط في المبنى القديم بجوار الاستقبال، مع العلم أن المبنى الجديد تم ترميم أعمدته عام 2017م.

 

المحليات أثبتت تدهور الحالة الإنشائية

حصلت "الفتح" على صورة ضوئية من تقرير فني ظاهري عن مستشفى ناصر المركزي أعده قسم المشروعات بمجلس مدينة ناصر حيث جاء فيه: إنه بالمعاينة الظاهرية لمبنى المستشفى وإلحاقًا بالتقرير المرفق في سنة 2020 فقد تبين الآتي:

1- الحالة الإنشائية للمبنى سيئة جدًا وفي تدهور مستمر.

2- أعمال الصرف والتغذية للمياه يوجد بها تسريب على كافة عناصر المبنى داخلي وخارجي.

3- التكييف المركزي لا يعمل.

4- يوجد تسريب للمياه على وحدات الإنارة وأجهزة الإنذار لا تعمل.

5- بلاط الأرضيات يوجد به انتفاش صعودًا وهبوطًا في جميع الأدوار.

6- توجد شروخ متفرقة في خرسانات الأعمدة والأسقف.

7- يوجد صدأ في حديد التسليح للأسقف والأعمدة، مما أدى إلى سقوط کفر الخرسانة في بعض الأماكن.

وأوصى قسم المشروعات في تقريره بإخلاء المبنى كليًا أو جزئيًا حفاظًا على أرواح المرضى والطاقم الطبي والمترددين على المستشفى والمعدات الطبية، كما طرح عددًا من الحلول أهمها إعداد تقرير متكامل من مركز البحوث أو جامعة حكومية للوضع الحالي للمبنى لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وتحديد الجهة المسؤولة، وفي حالة ثبوت أن ذلك نتيجة أعمال الإنشاءات للمبنى يتم إلزام الشركة المنفذة، بإصلاحه حيث أنه في فترة الضمان العشري، ويتم إعداد مقایسة متكاملة لأعمال الترميم (إن صح ذلك) وإعادة الشيء لأصله للمبنى لأنواع التشطيبات كافة، ويتم عمل جدول زمني محدد لتنفيذ الأعمال كافة تحت إشراف جهة هندسية.

شبهات فساد بتركيب 4 أسانسيرات بتكلفة 5 ملايين جنيه رغم قرار الإخلاء

وبالتزامن مع قرار الإخلاء، كشف مصدر –اشترط عدم الإفصاح عن اسمه- وجود تطوير بالدور السادس واعتباره سكنًا للأطباء في الوقت الذي يصدر فيه قرار إخلاء للمبنى، وكذلك من ضمن الأعمال الموجودة حاليًا هي تركيب 4 أسانسيرات بتكلفة تبلغ حوالي 5 ملايين جنيه للمبنى الجديد الآيل للسقوط أيضًا، ما يطرح تساؤلًا يشير إلى وجود شبهة فساد: لصالح من تطوير دور في مبنى آيل للسقوط؟ وتركيب أسانسيرات جديدة؟ وأين الأجهزة الرقابية والإشرافية التي تتابع هذه الأعمال؟

 

مطالبات بتوفير بديل عاجل

طالب عدد من أهالي مركز ناصر بسرعة تدخل المسئولين من الجهات التنفيذية والتشريعية لإيجاد بديل مناسب بصورة عاجلة، ومن هذه الحلول تحديد مدى إمكانية ترميم بلاطات الأسقف المنهارة وتحديد مدى صلاحية الأعمدة الخرسانية وفي حالة صلاحيتها يتم ترميم الأسقف وتغيير الصرف الصحي حيث إن سبب هذه التلفيات وجود تسريب في الصرف الصحي والمياه ويظهر هذا الرشح على المبنى الخارجي ككل ومشاهد بالعين المجردة، أو توفير وحدة صحية مناسبة يتم نقل جميع الأجهزة الطبية وغرف الطوارئ إليها لتقديم خدمة الطوارئ على الأقل، مطالبين بسرعة صدور قرار بإنشاء مستشفى عام على كود وزارة الصحة للتأمين الصحي الشامل على كامل مساحة المستشفى التي تتجاوز الـ20 ألف متر.