إشادة واسعة بإتاحة السعودية تأدية العمرة دون التقيد بأنواع التأشيرات

  • 58
الفتح - بيت الله الحرام

تزامنًا مع استخدام بعض المصريين لتأشيرات وتذاكر دخول المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة بدلًا المناسبات التي أُصدرت من أجلها تلك التذاكر والتأشيرات، قررت وزارة الحج والعمرة السعودية إتاحة تأدية مناسك العمرة لكافة الحاصلين على جميع أنواع التأشيرات لكل من يدخل المملكة العربية السعودية لأي غرض سواء كان سياحة أو زيارة أو أية أسباب أخرى

وأكدت حكومة خادم الحرمين أن الهدف من القرار تسهيل إجراءات وصول المعتمرين لتأدية نسك العمرة وتقديم كل الخدمات بجودة عالية وإثراء تجربة المعتمرين الثقافية والدينية، واشترطت المملكة على الوافدين لأداء العمرة الحصول على التأمين الصحي الشامل للزائرين الذي يشمل تغطية تكاليف العلاج من الإصابة بفيروس كورونا والحوادث الشخصية التي ينتج عنها الوفاة أو العجز وتأخر الرحلات أو إلغاؤها وغيرها من الأمور.

ويوجد 3 أنوع من التأشيرات لدخول المملكة العربية السعودية وهي: تأشيرة عند الوصول والتأشيرة الإلكترونية والتأشيرة عن طريق السفارة التابعة للمملكة العربية السعودية في جميع دول العالم، وأوضحت المملكة عن 3 شروط لاستخراج جميع أنواع التأشيرات وهي أن تكون تأشيرة المملكة المتحدة أو الولايات المتحدة أو شنجن سارية، وأن يكون تم استخدمها وتحمل ختمًا من الدولة المصدرة وأن تكون التأشيرة تجارية وسياحية.

ونحو ذلك السياق، قال المهندس أحمد الشحات الكاتب والباحث في الشئون السياسية، إن قرار إتاحة تأدية مناسك العمرة لكافة الحاصلين على جميع أنواع التأشيرات لكل من يدخل المملكة العربية السعودية هو قرار يطرب ويسعد قلوب المشتاقين لأداء المناسك وعشاق الحرمين الشريفيين حول العالم وهم ملايين ربما لا يحبسهم عن أن يصلوا إلى هذه الاماكن المقدسة سوى الظروف والأعذار التي في مقدمتها العبء المادي الكبير الذي لا يتناسب مع الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيش يعيشها كثير من الناس حول العالم. 

وأوضح الباحث في الشئون السياسية في تصريحات خاصة لـ"الفتح"، أن تيسير زيارة الحرمين الشريفيين وتيسير الوصول إلى مناسك الحج والعمرة وتيسير إقامة الشعائر وتأدية الحج والعمرة هو من الأمور الشرعية التي لابد للقائمين على الأمر هناك أن تكون على رأس أولوياتهم لأنها أمانة ومسؤولية شرعية وهم مؤتمنون على هذا المكان ولابد أن يعلموا أن سبب الخير في إتاحة هذه الاماكن للزائرين والطائفين.

وأكد الشحات أن إتاحة هذا الأمر وتيسيره له بعد شرعي ومهم متعلق بتأسيس الأمانة التي أودعها الله سبحانه تبارك وتعالى في أراضيهم ولابد أن يسعوا بكل الطرق في خدمة الحرمين وفي خدمة زواره وفي تيسير سبل الوصول اليه.

وأضاف الكاتب أن فتح الأجواء وتيسير الوصول إلى الحرمين له فوائد اقتصادية جمة وهذه الفوائد قد أشار إليها القرآن الكريم في دعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون، لافتًا إلى أن وجود الحرمين سبب للرزق في هذه البلاد والله عز وجل أنعم عليهم وفتح عليهم الخيرات بسبب وجود الحرمين في بلادهم.

وأشار إلى أن فتح الأجواء وتيسير سبل الوصول إلى الحرمين هو من تأدية شكر الله عز وجل على النعمة التي أودعها في أراضيهم واستمرار للخير وذلك باب الرزق ينبغي أن يحرص عليه ويحرص على أن يستمر ويزداد.

واستطرد الكاتب أنه اتصالاً بهذا المعنى فلو اعتبرنا أن تيسير الوصول إلى الحرمين من باب السياحة التي تحرص كل الدول على أن تزيد من هذه النسبة لأنها تفيد الدولة بأنواع من الإفادات الاقتصادية المختلفة سنجد أنه من المفترض أن تتجه القرارات في هذا الامر إلى مزيد من الانفتاح ومزيد من التيسير وزيادة عدد القادمين والزوار لتنشيط السياحة الداخلية وجلب العملات الأجنبية المختلفة وغيرها من الفوائد.