حفلات الساحل.. منكرات واستفزاز للمصريين وسط الأزمة الاقتصادية

رئيس لجنة الفتوى الأسبق: تستهدف عقول الشباب وعليهم أن يقاطعوها

  • 39
الفتح - أرشيفية

قيادي بـ "النور": يخالف توجهات الرئاسة في الاهتمام بالشباب

طلب إحاطة تقدمت به إحدى نائبات البرلمان، هاجمت من خلاله ما يحدث في حفلات الساحل الشمالي، منتقدة أسعار تذاكر تلك الحفلات والشروط التي وضعوها للحضور، موضحة أن سعر التذكرة وصل لـ 35 ألف جنيه في بعض الحفلات، بينما وصلت أسعار الباقات إلى 100 ألف جنيه للطاولة الواحدة التي تضم عددًا محددًا من الأفراد.

وقالت النائبة في طلب الإحاطة الذي تم توجيهه لرئيس مجلس الوزراء، ولوزير المالية، إن ما يحدث هو استفزاز لعموم الشعب الذي يعاني أزمة اقتصادية حادة، علاوة على أن المغنيين أصحاب هذه الحفلات لم يقدموا شيئا للمجتمع ولم يكن لهم دور مجتمعي حتى في أي وقت كان، مشيرة إلى أن هؤلاء يعيشون في معزل عن الشعب بل حتى مشاركاتهم في حملات التبرع لأعمال الخير تكون نظير مقابل مادي كبير يتقاضونه هم.

بدوره، أشاد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي الأسبق بدار الإفتاء، بطلب الإحاطة وبالتحرك البرلماني في مواجهة تلك الحفلات والتجمعات، مناشدًا إياها بأن توجه رسالة خاصة للشباب توعيهم من خلالها بخطورة الأمر وبما يتوجب عليهم أن يفعلوه.

وقال الأطرش في تصريحات لـ "الفتح" إن مثل هذه الحفلات لا ثمرة من ورائها، على الشباب أن يقاطعوها، مشددًا على أن مقاطعة تلك الحفلات سيكون درسا عمليا لهؤلاء وغيرهم.

ويرى رئيس لجنة الفتوي الأسبق بدار الإفتاء أنه ينبغي على الشباب الذين هم أمل الأمة وعدتها، أن يفيقوا من غفلتهم وأن يعودوا إلى رشدهم، مؤكدا أن الشباب عليه أن يدرك أن هذا العبث لا فائدة منه بأي حال من الأحول.

وطالب الشباب بأن ينظروا إلى المستقبل فهم أمل هذه الأمة وهم عدتها وقلبها النابض، مشيرًا إلى أن الشباب هم من ساندوا الرسول صلى الله عليه وسلم في نشر دعوته السامية، ومن ثم فعليهم أن يفكروا تفكيرا سليما.

وهو ما أيده الدكتور أحمد رشوان، القيادي بحزب النور، الذي رحب بطلب الإحاطة وأشاد به، مستنكرا ما يحدث في مثل هذه الحفلات والتجمعات، خاصة أننا في موجة أخرى من موجات كورونا التي لا نعلم ما الذي قد يحدث فيها على الرغم من أن أعراضها بسيطة، لكنه أشار إلى أن هذه الحفلات والتجمعات لا تراعي ولا تلتزم بأي إجراءات احترازية .

وأيد رشوان في تصريحات لـ "الفتح" ما جاء في طلب الإحاطة الذي أشار إلى أن هؤلاء الفنانين لا يشاركون المجتمع أزماته ولا يقدمون أي دور مجتمعي، مؤكدا أننا لم نر دورا لأي منهم في الأزمات التي مرت بها البلاد، فلم نر دورًا لهم في أزمة كورونا أو غيرها. 

وأوضح أنهم دائما ما يتمسكون بمصالحهم الخاصة وفقط، مستشهدا بما حدث أثناء أزمة كورونا وإصرار هؤلاء على تنظيم الحفلات التي كانت بالنسبة لهم أهم من أي شيء، مؤكدًا أن هذا الإصرار على إقامة الحفلات كان سببا في انتشار الوباء، لا ننسى حفلة ستاد القاهرة وما حدث فيها أو بسببها.

وأشار القيادي في حزب النور إلى أن أزمة هذه الحفلات لا يتوقف عند ما سبق، بل أنها تشهد المزيد من الإسفاف والدعوة إلى شرب المخدرات، فضلا عن الخروج على العادات والتقاليد، مؤكدًا أن هذه الحال يراها الجميع وليس فصيل بعينه أو أحد بعينه.

وأعرب رشوان عن أمله في أن يحظى طلب الإحاطة هذا باهتمام من مجلس النواب، وأن تتم مناقشته فعلا داخل أروقة المجلس بهدف وضع حدٍ للمهازل التي تحدث في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن الشباب سوف يسألون عن عمرهم مرتين، مرة عن العمرة كله فيما أفنوه وعن الشباب ذاته فيما أبلوه.

ويرى رشوان ضرورة سن قوانين جديدة تضع حدًا للأمر حتى لا تكون هذه هي السمة البارزة للشباب، أو أن يبدو الأمر وكأنه صوت الدولة، موضحًا أن الأمر غير ذلك بل إن مؤسسة الرئاسة أولت الشباب اهتمامًا كبيرًا نظمت لهم العديد من مؤتمرات الشباب وتدشين برامج تأهيل لهم.

وتابع: نريد أن نظهر هذه الصورة الجيدة للشباب وليس صورة الشباب الواقفين في الساحل يتراقصون ويشربون المنكرات.