يستقوون بأعداء الخارج ومغفلي الداخل.. "القاضي": بُلينا في زمننا بمن تكالبوا على إسلامنا

  • 46
الفتح_ الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر: إن هناك في كل أمة من الأمم، ومن أتباع كل ديانة، علماء سوء، وأحبار ضلال، يحرفون الكلم عن مواضعه، ويضلون الناس عن سبيل الله، ويحاولون هدم الدين، وإلغاء أحكام السماء، أو تحريفها وتبديلها بدعاوى باطلة، ومسميات كاذبة، كالاجتهاد في فهم النصوص، أو التجديد في الفكر.

وأضاف " القاضي" - في منشور له عبر موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" - أن علماء السوء علمناهم في السابقين، ورأينا أثرهم في اللاحقين منهم، وكيف أضاع دينهم، وشوه عقيدتهم، وخرب شرائعهم، وجعل دينهم مسخاً غريباً، لا هو ابن السماء، ولا هو من نتاج الأرض، دين مشوه غريب، صار يبلبل عقول أبناءه، ويتلجلج في قلوبهم، ويتردد تردد المريب في نفوسهم، وكلما نظروا فيه وتفكروا؛ ازدادوا شكاً وارتياباً، فتراهم يفرون منه، ويتفرقون عنه، ويهربون بحثاً عن الهداية في غيره.

وتابع أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، أننا قد بُلينا في زمننا بمن تكالبوا على إسلامنا، من أبناءه، وممن ينتمون إليه، ويحسبون عليه ظاهراً، وإن كانوا يستبطنون عداوته، ويعتقدون كراهته، ويتبنون هدمه، وتنطوي قلوبهم على بغضه، وصاروا يظهرون ذلك ولا يخفونه، ويصرحون وأسلافهم كانوا يلمحون، ويعلنونه ولا يسرونه؛ فقد وجدوا ظهيراً من أعداء الخارج، وسفهاء ومغفلي الداخل.