عالم أزهري: الاحتفال بالراقصين والممثلين وَلاعبي الكرة والمغنين خرّب المجتمع وأضاع الأخلاق

  • 32
الفتح - د. محمد عمر أبو ضيف

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، أستاذ الأدب واللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إن مما خرّب المجتمع، وأضاع الأخلاق، وأفسد الجيل: أنه وجد الاحتفال بالراقصين والممثلين، وَالاحتفاء بلاعبي الكرة والمغنين؛ فانبهر بهم وأعجب، وأجبرناه على أن يتخذهم قدوة ومثلا.

وكتب القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا: وفي نفس الوقت صرنا ننتقص من عظمائنا، وعلى رأسهم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم-، ونقلل من قدرهم، ونهزأ بهم. وأضاف: بل تهور البعض، وتطاول وعراهم - وكذب- من أي فضيلة.

وتساءل القاضي قائلا: ماذا يفعل النشىء والشباب وقد وجد أمامه صورة مضيئة مغرية مبهرة، وحولها هالات الشهرة واللذة والمال والتفاف الناس، وصورة باهتة خافتة يطمسها أصحاب الأعراض، ويشوهونها بكل حيلة ووسيلة؟ ، فماذا يفعل؟ ومن يختار؟ وهو فارغ العقل قليل الخبرة، ليس أهلا للنظر، وحوله ما يمنع عقله من الفكر السليم، والرؤية السديدة؟ فسوف تكون الصورة كما نرى من الاستهتار بالقيم الأخلاقية، والتهاون بالدين وشعائره ومشاعره، وكثرة المفاسد، وزيادة الجرائم، وخراب المجتمع، وانتشار المخدرات، والقتل العشوائي العجيب للأهل والأقارب والأغراب، وغيرها من الجرائم التي لم تكن فيمن قبلنا.

وتابع قائلا: هذا لأن الذين قبلنا كانوا هم الذين يتحكمون في تربية أبنائهم وتنشئة أجيالهم، وكان تدينهم الفطري مازال على صفائه، وحبهم لرسولهم لم يعكره شبهات الأبالسة.

وأكد أن ذلك جعلهم يتربون على تعظيمه صلى الله عليه وسلم وتوقيره وتعزيره والسير وراءه، وهذه هي النجاة والصلاح للبلاد والعباد.