عاجل

مخطط استيطاني لتغيير هوية القدس ومحو قرى فلسطينية بأكملها وتهجير قصري

  • 42
الفتح - القدس

أقرت حكومة الاحتلال الإثنين الماضي مخطط استيطانيا جديدا في مدينة القدس المحتلة، حيث قررت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، بناء مئات الوحدات الاستيطانية على أراضي: شعفاط. وبيت حنينا، وبيت صفافا، والولجة. وعين كارم ولفتاء في مستوطنات "جيلو" وكريات مناحيم" و"النبي يعقوب" و"رموت" و "رمات شلومو" وبسغات زئيف" في مدينة القدس

وبحسب لجنة التخطيط والبناء التابعة للاحتلال الصهيوني، فإن الاستيطان يأتي وفق رؤية ٢٠٣٠ - ٢٠٥٠، يهدف المخطط ربط الأحياء الاستيطانية بمحور السكك الحديدية وشبكة الطرق غربي القدس وربطها مع المستوطنات في الضفة والأحياء الشرقية بهدف عزل قرى وأحياء مدينة القدس عن عملها في الضفة ومحاصرتها في إطار استيطاني لابتلاع ما تبقى من أراضيها،

بما يطلق عليه "مشروع القدس الكبرى الاستيطاني مما يعني اختفاء ما يتبقى من شكل مدينة القدس الحالي وتصبح مدينة القدس محتلة بالكامل وتغطيها المستوطنات دون وجود للقرى الفلسطينية فيها بحلول عام ٢٠٥٠ حيث يتم الدمج بين القدس الشرقية والغربية ويرصد الاحتلال تمويلا كبيرا للغاية لتنفيذ ذلك المخطط. 

وتعليقا على مشروعات الاستيطان في القدس، استنكر دياب اللوح السفير الفلسطيني بالقاهرة ما ترتكبه حكومة الاحتلال من مخططات استيطانية لربط المدن الفلسطينية في القدس بالمستوطنات لمحو هويتها الحالية والقضاء على عدة مدن قائمة بالفعل بحلول عام .٢٠٥٠

وأكد اللوح في تصريحات لـ "الفتح" أن ممارسات الاحتلال العنصرية وحملات التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وما ترتكبه عصابات المستوطنين المسلحين ضد أبناء الشعب الفلسطيني وما تتعرض له مدينة القدس من محاولة تهويد وتهجير سكانها وما يحدث في حي الشيخ جراح وسلوان خير شاهد على جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي لا حدود لها أمام العالم. 

وقال الدكتور أيمن الرقب، عضو حركة فتح وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس المفتوحة، إن الاستيطان وتحويل مناطق القدس الشرقية إلى بلدات يهودية، وتوصيل القدس الغربية بحائط البراق، وإزالة كل البلدات الفلسطينية التي تمنع هذا الاتصال؛ هو مخطط الاحتلال الرئيسي، مضيفا أنه لابد من استمرار الحراك الفلسطيني العربي ضد الاستيطان. 

وأكد الرقب في تصريحات خاصة لـ "الفتح"، أن قضية الاستيطان خطيرة للغاية، مشيرا إلى أن الأراضي المحتلة ستظل أولوية لدى الفلسطينيين، على أمل أن يخرج من هذا الصمت جيل قادر على تغيير تلك المعادلة مثل جيل الانتفاضتين الأولى والثانية، وأن يتمرد الشعب الفلسطيني على هذه الحالة من الهوان. وقال بركات الفرا، سفير فلسطين الأسبق في القاهرة، إن الاحتلال يضيق الخناق في القدس، ويخطط لتهجير كل الفلسطينيين من القدس الشريف، لافتًا للانتهاكات الصهيونية بسلب منازل الفلسطينيين واعتقالهم في سجون الاحتلال. 

وشدد الفرا على ضرورة وجود موقف دولي وعربي رافض للاستيطان ويقوم بإجراءات تحد من سياسة الاستيطان والا ستختفي القدس بشكلها الحالي من مستقبل فلسطين.