أنهت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم سلسلة من زياراتها للمؤسسات الإعلامية والحقوقية والمؤسسات ذات الصلة بملف الأسرى، في إطار توزيع كتاب "درب الصادقين"؛ حكايات جهادية من بطولات المقاومة الفلسطينية (الجزء الثالث والرابع) للأسيرين: أنور عليان ومحمد أبو طبيخ، والذي أصدرته دار الشهيد نعمان طحاينة قبل أيام وأشرفت مؤسسة مهجة القدس على إشهاره بمدينة غزة.
وأوضحت مهجة القدس أن الزيارات جاءت في إطار التواصل مع مؤسسات
المجتمع المدني ولتعزيز سبل التواصل في سبيل خدمة قضية الأسرى ومن أجل إيصال صوت
الأسرى إلى كافة المحافل، خاصة في ظل الظروف الصعبة والممارسات الممنهجة التي
يتعرض لها أسرانا من قبل إدارات السجون الصهيونية.
وأكدت مهجة القدس أن كتاب "درب الصادقين" يمثل الشكل الأهم
لتاريخ مشروعنا الوطني ورموزه الحقيقية، ويعبر عن حالة الوفاء للأسرى الذين رهنوا
كل ما يملكون من وقت وإمكانيات من أجل الجهاد والمقاومة.
واعتبرت مهجة القدس إحياء السيرة الوطنية لأبطال شعبنا خطوة مهمة تظل
زادًا لكل الاجيال حتى يتم تحرير فلسطين، وأن نشر الأدبيات التي يصدرونها تعبر عن
روح القضية والشعب الفلسطيني وتقطع الطريق على كل من يحاول أن ينزع شرعية مواجهة
المحتل.
وأشارت مهجة القدس أن الاحتلال حاول على مدار سنوات طويلة بجعل
السجون قبور للأحياء، لكن أسرانا الأبطال استطاعوا أن يحولوها إلى جامعات ومراكز
تصدر العلم والمعرفة إلى العالم بأجمع، وتعهدت المؤسسة بمواصلة إشهار المزيد من
المجلدات ضمن موسوعة درب الصادقين؛ لتؤكد على صدق جهاد مقاومتنا، وحتى تستنهض كل
الأمة في مشاركة شرف الدفاع عن فلسطين.
وسلَّم وفد الدائرة الإعلامية لمؤسسة مهجة القدس نسخًا من الكتاب
للمؤسسات التي تم زيارتها، فيما شكر ممثلو المؤسسات مهجة القدس على دورها في توثيق
وتأريخ سير الأبطال الأسرى.
جدير بالذكر أن كتاب "درب الصادقين، الجزء الثالث والرابع"
يتكون من أكثر من 700 صفحة على جزأين، ويوثق سيرة ومسيرة لـ (42) أسيرًا خلف
القضبان، معظمهم من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية، مدعم بعشرات
الصور الأرشيفية لأولئك الأسرى أو عملياتهم الجهادية، وصدر في عام 2019م الجزء
الأول والثاني منه.
