30 عاما على مذبحة "سوبور" بكشمير ولم يحاسب أحد

  • 38
الفتح - مذابح كشمير

30 عاما وما تزال عائلات الضحايا في مذبحة "سوبور" ينتظرون القصاص، ففي 6 يناير 1993، أقدمت قوات أمن الحدود الهندية، بإشعال النيران في بلدة سوبور؛ إذ قتل 60 مدنيا، تقبلهم الله في الشهداء، وتعرضت أكثر من 400 متجر ومنزل للحرق،   ورغم مرور هذه المدة إلا أن عائلات الضحايا تنتظر العدالة فيما يتجول مرتكبو الجريمة النكراء بحرية.


وحسب ماذكرت خدمة كشمير الإعلامية عن شهود عيان للمذبحة: إن القوات بدأت مهمتها، بإيقاف حافلة ركاب، وإطلاق النار على السائق والركاب، مما أدى غلى مقتل 20 شخصا منهم على الفور، ثم  قامت القوات بعد قتل الركاب، برش البارود والبنزين والكيروسين على المباني المحيطة ثم أشعلت النيران فيها.

 

وقال شاهد عيان آخر "إن من بين الضحايا المدنيين 48 قتلوا بالرصاص والباقي احترقوا احياء، وأضاف أن النيران أضرمت في أكثر من 400 مؤسسة تجارية و75 منزلاً سكنياً في خمس مناطق هي سوبوري - أرمبورا، ومسلمبير، وكرولتانج، وشالابورا، وشهاباد، وبوبيمير سحاب".


وتابع "من بين المباني المحترقة كانت هناك بعض المباني البارزة، مثل: كلية النساء، لم نتمكن من فهم أي شيء عندما شاهدنا أفراد قوات الأمن يستهدفون كل مدني بالرصاص. بعد أيام من المجزرة المروعة، علمنا أن رجلاً من قوات الأمن البريطانية سُرق بندقيته من قبل رجل مجهول وللانتقام من تلك الحادثة، استهدفوا مدنيين أبرياء".

 

وقال غلام رسول قناي، الذي شهد المجزرة والحرق العمد: إن القوات أخرجت سائق حافلة من السيارة وأطلقت النار على ركابها وقتلت 20 منهم، ثم أشعلت القوات المحلات التجارية والمباني بعد رش البارود.


وتكبدت عائلة شلا في شلبورا أكبر عدد من الضحايا؛ إذ قتل أربعة من رجالها.

وقال محمد شافي شلا، أحد أفراد الأسرة: كانت لدينا تجارة فواكه. قبل يوم من المجزرة، تعطلت إحدى شاحناتنا المحملة بالفاكهة في الطريق، أربعة من أفراد عائلتنا، كانوا يستعيدون الشاحنة في يوم المجزرة، احتموا في أحد المتاجر عندما بدأت قوات الأمن الهندية بإطلاق النار على الناس، دخل رجال قوات الأمن الهندي إلى المتجر وقتلوهم جميعًا.


وطارق أحمد كنجوال، 50 سنة، أحد الناجين وشهود العيان على المجزرة، كان عمره 20 سنة حينها، قال "صورة صاحب متجر محترق يخرج من محله ويصيح بهستيريا بقيت معي طوال هذه السنوات. كان رأسه مشتعلا. وأضاف "أتذكر ضابطًا في قوة الأمن الهندية طلب من زملائه عدم إطلاق النار عليه؛ لأنه سيموت قريبًا".

وقد أدانت منظمات حقوق الإنسان وقتها، مثل: منظمة العفو الدولية عمليات القتل وطالبت بالعدالة للضحايا، والتي لم تتحقق حتى اليوم.

  • كلمات دليلية
  • كشمير