أحمد الشحات: نظام الملالي الشيعي أكثر المذاهب طعنًا في الدين وخنجر في ظهر الأمة الإسلامية

  • 21
الفتح - خامنئي والحرس الثوري

قال المهندس أحمد الشحات الباحث في الشئون السياسية، إنه ليس العجيب أن يثور الناس في إيران لأنهم يرصفون في أغلال نظام قمعي استفزازي قهري يتسم بالظلم والغشم عبر سنوات، مضيفًا أنه لا يقصد بذلك ما يزعمه ويدعيه البعض من أمر فرض الحجاب أو غير ذلك من مظاهر الدين لأن هذه المظاهر لا تولد انفجار ولا تؤدي إلى ثورة ولكن الذي يؤدي إلى ثورة هو وجود نظام طائفي ظالم يتمسح بالدين.

وأوضح الباحث في الشئون السياسية في تصريحات لـ"الفتح"، أن حقيقة الأمر هي أن ما يقوم به نظام الملالي الشيعي مظاهر مفرغة من معانيها، وهم أكثر المذاهب والفرق طعنًا في الدين وخنجر في ظهر الأمة الإسلامية، مشددًا على أن نظام الملالي لا يضبط أو يفرض حكمًا إسلاميًا حقيقيًا ولكن هو يضبط مظاهر عامة دون أن يكون لها واقع حقيقي لأن الطائفة الشيعية أو المذهب الشيعي ليس مهتما بإقرار تفاصيل الديانة من حيث الأخلاق والسلوك بقدر ما هو مهتم فقط بتثبيت الأيديولوجية.

وأكد الباحث أن إيران دولة تقوم على الطائفية والعصبية البغيضة وتصدير الثورة الإيرانية لاستكمال الحلم الصفوي بسيطرة إيران على الهلال الشيعي في عواصم الدول العربية والإسلامية، لافتًا إلى إهمال طهران كثيرا من الملفات الداخلية مما جعل الشعب الإيراني بمجمله يعاني من نقص الاحتياجات الأساسية – ولذلك بين الحين والآخر تثور بعض المظاهرات إلا أن إيران تعتمد على الحرس الثوري كقوة باطشة تخمد أي حركة احتجاجية.

وشدد الشحات على أن هذا المسار عمره قصير فقد سبق طهران أنظمة سلطوية شمولية قمعية تمارس الإرهاب والقمع على أعلى مستوى ومع ذلك زالت بين عشية وضحاها، لافتًا إلى أن تراكم الاحتجاجات بهذه الطريقة من طوائف مختلفة من الشعب يؤذن بانفجار شعبي على حكم الملالي وقد تتحول الاحتجاجات إلى بحور وحمامات من الدماء مما يؤكد أن نظام الحكم في طهران غير مستقر مهما طال أمده.