خبير أسري: سيادة روح الرجولة مطلوب لإعادة التوازن مرة أخرى للأسرة

  • 71
الفتح - خبير أسري: الرجولة مطلوبة لإعادة التوازن مرة أخرى للأسرة

علق الخبير الأسري محمد سعد الأزهري، على الحديث عن بث روح الرجولة لإعادة التوازن مرة أخرى للمجتمع والأسرة، قائلًا: إن بعض النساء لا يستوعبن على الحقيقة أن هذا من مصلحتهن، لأنه ليس من المصلحة بحال أن تصبح المرأة قائدة وخشنة وعنيفة لكي يُقال "أنها ست بمائة رجل!". 

وأضاف "الأزهري": الخطورة الحقيقية في تأنيث المزيد من الرجال هو تحوّل الرجل إلى شخصية متواضعة المواهب الرجولية وغير متحمل للمسئولية، وفي نفس الوقت يرضخ لزوجته أو لأمه بطريقة أنثوية ماكرة، حيث يستفيد من اعتذاره لهن من التعب، وأنه لا يستطيع أن يعمل أكثر من ذلك، وأنه ليس عنده موهبة تربية الأطفال ولا شراء احتياجات البيت، ولا التعامل مع المدرسة ولا المدرسين، ولا يستطيع أخذ قرار بمفرده خاص بمستقبل الأسرة!.

وأشار "الأزهري" إلى أنه مع مرور الوقت والمواقف على الزوجة والأم والبنت تتكلّف فوق طاقتها، وتتحول لمناضلة في المواصلات والمكاتب والمشاحنات والمفاوضات مع السوبر ماركت والمدرسين والبواب والحضانة والذي منه، وهنا كل يوم تبدأ أمراض الذكورة تظهر على هذه المرأة، حيث تحتاج لمزيد من الخشونة ومزيد من رفع الصوت ومزيد من الجري في ملعب الرزق لتعوّض هذا السيد الذي هرب من مسئوليته وتراجع عن آداء دوره مقابل أن يغش المرأة بكونها رجولة وحديدية وقادرة وبنت بلد.

وأكد على أن نفسية المرأة مختلفة عن نفسية الرجل، لذا إذا جلس الرجل في البيت ولم يجتهد في الحياة أُصيب في عُمق رجولته حتى ولو بان منه خلاف ذلك، والمرأة عندما تجابه العالم الخارجي بتكوينها النفسي فإنها تتحوّل من العطاء الناعم إلى العطاء بشنب، متسائلًا: فمن الذي جعل منها هذا الكائن إلا ذكر عديم المسئولية؟!. 

واستكمل الخبير الأسري: كان الله في عون من احتاجت للعمل والاجتهاد بصدق، وتجرى على أولادها في هذا الزمن الصعب، فأسأل الله العظيم أن يكفيهن دون الحاجة للئيم ولا مُستَغِلّ!