عقب المهندس سامح بسيوني الداعية الإسلامي، على تصريح رجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت: " لن أمانع استبدال جزء ثروتي مقابل سنوات إضافية على عمري"، قائلًا أنه ما أطال المال عمرًا، وما قصُرت الأعمار بقلة مال.
ووجه بسيوني، في منشور له عبر فيس بوك، رسالة لوارن بافيت، قائلًأ: "واعلم يا هذا أنه مهما طال بك العمر فإنك ميت، وإذا جاء الأجل فلن يؤخر ولو اجتمع لك كل أهل الأرض بأموالهم وعتادهم، ولا ينفع أحدنا بعد موته يا هذا إلا الإيمان بالله ورسوله والعمل الصالح".
وأكد بسيوني أنه مهما كثر مال الإنسان أو عظمت سطوته في الدنيا فلا يمكنه أن يرد القضاء، ولا يستطيع أن يزيد في عمره كما يأمل وارن بافيت هذا، لافتًا إلى قوله تعالى ﴿ إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾، وقوله: ﴿ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾.
وتابع: "قول ابن عباس رضى الله عنه في تفسير هذه الآية: "ليس أحد قضيت له طول الحياة والعمر إلا هو بالغ ما قدرت له من العمر، قد قضيت ذلك، فإنما ينتهي إلى الكتاب الذي قدرت له، لا يزاد عليه، ليس أحد قضيت له أنه قصير العمر ببالغ العمر، ولكن ينتهي إلى الكتاب الذي كتبت له، فذلك قوله: ﴿ولا ينقص من عمره إلا في كتاب﴾، يقول: كل ذلك في كتاب عنده".
