رأت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن المجر، التي وصفتها بالحليف الأكثر انحيازا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوروبا، تستعد "لتخيب أمله" بالتصويت لصالح انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشارت المجلة في تقرير لها إلى تصريح تشابا هيندى نائب رئيس البرلمان المجرى بأنه من المتوقع أن تصوت بلاده لصالح انضمام السويد إلى "الناتو".
واعتبرت المجلة أن السماح للسويد بالانضمام إلى الحلف سيكون بمثابة "ضربة كبيرة" لبوتين، الذي كان منع توسع الحلف أحد دوافعه لبدء الحرب في أوكرانيا.
ولفتت إلى أن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان لطالما كان حليفًا قويًا لبوتين، حيث عارض عقوبات الاتحاد الأوروبي الهادفة لمعاقبة موسكو بعد الحرب في أوكرانيا وحاول إحباط الدعم العسكري لحلف الناتو لكييف.
وأعلن أوربان، في وقت سابق، أن المجر، وهي عضو في الناتو، لديها تحفظات بشأن العروض الأخيرة التي قدمتها السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف، لكن هيندي- وهو عضو حزب "فيدس" الذي ينتمي إليه أوربان- قال إن بلاده تدعم واحدًا على الأقل من تلك العروض.
ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن هيندى قوله: "الرئيس ورئيس الوزراء وحكومته ومعظم أعضاء البرلمان يدعمون عضوية السويد فى الناتو"، وذلك بعد أن التقى بأعضاء من الحكومة السويدية في ستوكهولم.
وأوضح هيندي أن تصويت المجر بشأن هذه المسألة من المتوقع إجراؤه نهاية الشهر الجاري، مشيرا إلى أنه سيزور فنلندا قريبًا.
من جانبه، وصف الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج تصريحات هيندي بأنها "رسالة إيجابية"، مضيفا: "لا يزال أمامنا بعض الطريق لنقطعه، لكننا نحرز تقدمًا".
وكان أوربان قد أظهر تضامنه مع بوتين من خلال الإشارة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باعتباره "خصمًا" بعد أسابيع من غزو القوات الروسية لأوكرانيا في فبراير 2022، بحسب المجلة الأمريكية.