"القاضي": العيد المتعلق بالدنيا فقط لن يسعد أحدا إنما العيد الحقيقي هو السعادة القلبية الناتجة عن حلاوة الطاعة

  • 24
الفتح - د. محمد عمر القاضي

قال الدكتور محمد عمر أبو ضيف القاضي، العالم الأزهري، والعميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر بسوهاج،  إن العيد المتعلق بالدنيا فقط وبأحوالها، لن يسعد أحدا؛ إنما العيد الحقيقي هو السعادة القلبية الناتجة عن حلاوة الطاعة.

واستشهد القاضي في منشور له عبر "فيس بوك" بما ذكره ذكر ابن الجوزي في (صيد الفوائد)، حيث قال الإمام أنس بن مالك رحمه الله: للمؤمن خمسة أعياد: كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد ، اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالإيمان فهو يوم عيد ، واليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد ، واليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد، واليوم الذي ينظر فيه إلى ربه فهو يوم عيد.

كما اسشتهد بما ذكره ابن رجب الحنبلي في ( لطائف المعارف) : ليس العيد لمن لبس الجديد، إنما العيد لمن طاعاته تزيد ، ليس العيد لمن تجمل باللباس والركوب، إنما العيد لمن غفرت له الذنوب ، في ليلة العيد تفرق خلق العتق والمغفرة على العبيد؛ فمن ناله منها شيء فله عيد، وإلا فهو مطرود بعيد، وبما قاله الحسن البصري:كل يوم لا يعصى الله فيه فهو عيد، كل يوم يقطعه المؤمن في طاعة مولاه وذكره وشكره فهو له عيد.