• الرئيسية
  • الشارع السياسي
  • أهمها "الدين واللغة ومرجعية التشريع".. "النور" يستعرض مقومات الهوية ومقترحاته لترسيخها في الحوار الوطني.. فيديو

أهمها "الدين واللغة ومرجعية التشريع".. "النور" يستعرض مقومات الهوية ومقترحاته لترسيخها في الحوار الوطني.. فيديو

"حمدي": لكي يبقى المجتمع قويا لابد أن يحافظ على تماسكه الداخلي وعلى تميزه عن غيره

  • 60
الفتح - الدكتور أحمد حمدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور

قال الدكتور أحمد حمدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور وأحد ممثلي الحزب بالحوار الوطني: شعارنا في حزب النور "هوية ودولة عصرية بعقول وأيادي مصرية"؛ أولًا الهوية والتماسك المجتمعي والأمن القومي، يموج عالمنا بالتقلبات والأحداث المتلاحقة، وخاصة بالنصيب الأكبر الذي يتداعى على وطننا الحبيب مصر وعلى أمتنا العربية والإسلامية بصفة عامة من التحديات الداخلية والخارجية.

وأشار "حمدي" -خلال كلمته بلجنة الثقافة والهوية الوطنية من المحور الاجتماعي بالحوار الوطني- إلى أنه يجب على الوطنيين المخلصين أن يتكاتفوا ويتآزروا ويجتمعوا على عوامل القوة الأهم في مواجهة هذه التحديات الوجودية؛ وعلى رأس هذه العوامل عامل الهوية؛ فأي مجتمع لكي يبقى قويًا لابد أن يحافظ على تماسكه الداخلي، ويحافظ على تميزه عن غيره؛ فالتماسك الداخلي يحفظه من التفرق "ولا تنازعوا فتفشلوا"، وبالتميز عن الغير لا يذوب في غيره ولا يتأثر بغيره، بل يحافظ على تميزه.

وتابع: والعامل الثاني من عوامل القوة هو مقومات الهوية وأركانها؛ فالهوية تتكون من عناصر أبرزها: الدين، واللغة، ومرجعية التشريع، ووحدة الأرض، والتماسك المجتمعي والتاريخ، وهذا موجود في المادة الثانية والمادة الأولى والتي نصت على أن "مصر دولة عربية إسلامية ومبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع وكذلك لغتها الرسمية اللغة العربية"، والمادة السابعة والتي نصت على أن "الأزهر هو المرجع الأساسي في الشؤون الإسلامية والدينية"، وكذلك عدم المخالفة للآداب العامة للمجتمع وأن هناك سقف للحريات؛ فلابد للحريات من ضوابط ولا تكون الحرية بمعنى الانسلاخ عن القيم والآداب، وكذلك المادة العاشرة في الدستور نصت على أن "الأسرة هي قوام المجتمع وتقوم على الدين والأخلاق والوطنية".

كما أكد "حمدي" على أن الهوية الوطنية تعزز التعايش مع شركاء الوطن؛ فبناء الإنسان قبل بناء العمران، موضحا أن العامل الثالث من عوامل القوة هو مجابهة الأخطار التي تهدد هويتنا؛ فهناك الكثير من الغزو الفكري الذي يستهدف شرائح من المجتمع ويحاول أن يسلخها من هويتها وأبرز هذه التحديات: الإلحاد، لاسيما في أوساط المراحل العمرية الذين لم يأخذوا التحصين الكافي، ونشر الأنماط السلوكية المصادمة للدين والفطرة؛ كالشذوذ الجنسي، وتشويه تراث الأمة، وإعادة نشر كلام المستشرقين الطاعنين في الدين، وإيهام الشباب بأن إصلاح أوطانهم يبدأ بتدميرها؛ فيجعلونهم يدمرون بلادهم بأيديهم، وكذلك تمجيد النماذج الغربية التي أصبحت تسيطر على عقول كثير من شبابنا.

واختتم نائب حزب النور كلمته بعرض ثمانية مقترحات لترسيخ الهوية، وهي:

1- إيجاد آلية تعاون بين مؤسسات الدولة؛ وزارة الشباب والرياضة، وزارة التربية والتعليم، وزارة التعليم العالي الجامعي، الأزهر الشريف، الأوقاف، والثقافة والإعلام؛ إذ لابد من أن تتكاتف، بداية من الأسرة، ومرورًا بكل هذه المؤسسات التعليمية والدينية؛ لتعزيز الهوية والحفاظ على اللغة.

2- اللغة العربية ينبغي ألا تزاحم في المراحل الأساسية من التعليم؛ حفاظًا على الهوية.

3- التركيز على قضايا نقد الإلحاد والشذوذ والتقليد الأعمى في مناهج التعليم وخطب الأوقاف وحملات الوعظ بالأزهر الشريف والأنشطة الثقافية بالجمعيات الخيرية.

4- تدريس النمط الإصلاحي في الفكر الديني والسياسي والاجتماعي، وبيان خطورة المناهج الفوضوية الفلسفية التي قامت عليها والتوعية بأهداف المؤسسات الخارجية.

5- الأزهر هو القوة الناعمة؛ فنقترح إنشاء كلية لغة عربية وعلوم القرآن لغير الناطقين بالعربية.

6- نقترح أيضًا إطلاق إذاعة للقرآن الكريم للغات الإفريقية والأوروبية والآسيوية.

7- زيادة برامج التوعية بثقافة الأمن القومي المصري وتوسيع دائرة الحصول عليه؛ فنؤيد أن يكون هناك مادة للأمن القومي والتخوف من حروب الجيل الخامس.

8- السماح بالتعاون مع الدعاة المعتدلين والمجتمع الأهلي وتفعيل الاستراتيجية الوطنية لبناء الإنسان والوعي والهوية، وكذلك المناهج التعليمية.