• الرئيسية
  • مواد مميزة
  • لابد من إجادة اللغة الأم أولا.. مدرس أصول تربية: ازدواجية تعلم اللغات في سن الطفولة يسبب صعوبة في التلقي والاستيعاب لدى الأطفال ويقلل انتماءهم لهويتهم

لابد من إجادة اللغة الأم أولا.. مدرس أصول تربية: ازدواجية تعلم اللغات في سن الطفولة يسبب صعوبة في التلقي والاستيعاب لدى الأطفال ويقلل انتماءهم لهويتهم

"الحجازي": اللغة وعاء الثقافة وكلما قويت اللغة العربية قويت هويتنا

  • 180
الفتح - الدكتور أحمد عبيد الحجازي، مدرس أصول التربية

قال الدكتور أحمد عبيد الحجازي، مدرس أصول التربية بكلية التربية جامعة الأزهر بالقاهرة: إن الهوية تتمثل في عدة مكونات وهي (اللغة، الدين، والتاريخ)، وأهم مكونات الهوية اللغة، والتي تحفظ الدين والتاريخ؛ فاللغة هي وعاء الثقافة، والتي تعبر عن أصحابها من الشعوب والأمم، وكلما قوي هذا المكون قويت الهوية، وكلما ضعف ضعفت الهوية، ويمثل ضعفها انهيار لمعالم هذه الأمة وتأخرها عن ركب الأمم.

وأوضح "الحجازي" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن قوة مكون الهوية المتمثل في اللغة تأتي من خلال المحافظة عليها، والاعتزاز في الحديث بها، وتوريثها للأجيال الصاعدة، لافتا إلى أن من ضمن التحديات التي تواجه اللغة العربية، مزاحمة اللغات لها، والتي تقلل من شأنها وترفع من شأن اللغات الأخرى.

وأشار إلى أن تعلم اللغات الأجنبية المعاصرة على الشعوب يؤثر تأثيرا سلبيا؛ لأنه ارتبط بالعزة بها، وليس استغلال تعلمها من أجل أهداف سامية كالاطلاع على ثقافات الشعوب وأخذ النافع منها وترك الضار.

وشدد "الحجازي" على أن أكبر تحدي يواجهنا هو ترسيخ تعليم اللغات الأجنبية للأطفال في المراحل الأولى، بل كل المراحل على حساب اللغة العربية الأم، وأيضًا تأثير ازدواجية تعلم اللغات على سن الطفولة، وبالتالي يحدث صعوبة في التلقي، وصعوبة في الاستيعاب لدى الطفل، ويقلل الانتماء لو أجاد لغة أجنبية ولم يجيد العربية؛ لأن الواقع يصنع حالة من الافتتان باللغات الأجنبية على حساب العربية.

وأوضح أن هناك الكثير من الدراسات التي تثبت خطورة تعليم اللغات في سن مبكر؛ لأنه غالبا ما يؤثر على هوية الفرد، منوها بأن الكثير من الدول الأجنبية تمنع تدريس اللغات الأخرى إلا بعد إجادة اللغة الأم ويكون ذلك في سن معين.

وبسؤاله عن واقعنا الذي يفرض تعلم اللغات الأجنبية بالإضافة للعربية، أشار مدرس أصول التربية، إلى أن هذا لا مانع منه بشرط الاهتمام باللغة الأم اهتماما مضاعفا.