وثائقي | مخيون: الإخوان خططوا لضرب "النور" من الداخل.. وقدمت النصح كثيرا للدكتور مرسي

  • 95
الفتح - د. يونس مخيون رئيس حزب النور السابق أثناء اللقاء

قال الدكتور يونس مخيون، الرئيس السابق لحزب النور، إن حزب الوطن خرج قطعا لضرب حزب النور، وحينما سيطر حزب الوطن على مقر حزب النور في المعادي زارهم أ. حازم صلاح أبو إسماعيل بعد ذلك بنحو ربع أو نصف ساعة تقريبًا، وكان واضحا أن هناك من ينسق ويقف وراء حزب الوطن في هذه الأزمة؛ وهذا ما استنتجناه من خلال ما حدث، ودلت عليه الشواهد.

وعن استقالة أمر الدكتور "عماد عبد الغفور " من حزب النور، أشار "مخيون" إلى أن الدكتور عماد كانت له وجهة نظر لإدارة الحزب حيث كانت له كثير من الانفرادات في التصرفات، بينما نحن نعمل كعمل مؤسسي لا يسمح بالانفراد في القرارات، لافتا أنه عمل كرئيس لحزب النور 9 سنوات ولم ينفرد بأي قرار مما كان سبباً -بفضل الله- في أن خطوات الحزب حالفها التوفيق.


وأضاف مخيون، خلال لقائه مساء أمس مع الإعلامي محمد الباز في برنامجه "الشاهد"، أن "النور" جلس مع الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي في قصر الاتحادية نحو  4 ساعات ونصف وحدثته في كل شيء ونصحته كثيرًا، وكان ذلك إبان أزمة جبهة الإنقاذ أو بعد الإعلان الدستوري، وكان حاضرًا معنا في هذا اللقاء د. باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس مرسي للشؤون السياسية، ود. أيمن علي مستشار الرئيس مرسي لشؤون المصريين في الخارج.

وتابع: لقد قلت للرئيس مرسي إنه لا بد من حل هذه المشلكة، وأول شيء في سيبل ذلك هو استيعاب جبهة الإنقاذ وإشراكها في الحكم؛ فلو حدث نجاح سيكون للكل، ولو حدث إخفاق لا تتحمل أنت التبعة وحدك، والأمر الثاني تغيير رئيس الوزراء حينذاك الدكتور هشام قنديل؛ لكن د. مرسي رفض بشدة، والأمر الثالث بخصوص النائب العام أخبرته أن هناك مشكلة تتعلق بشخصه ولا بد من التوافق حول النائب العام، بحيث حضرتك تقدم شخصية ونحن كذلك وغيرنا ثم نتوافق على شخصية حتى يتم اختيارها بطريقة دستورية، لكن لم تحدث أية استجابة نهائية لهذه المطالب.

وأردف: في أحد اللقاءات التالية حدثته في نقطة خطيرة وهي سيطرة "جماعة الإخوان" على كل مفاصل الدولة؛ فلا يوجد أي منصب في الدولة يخلو أو يصير شاغرًا إلا وأمسكه أحد "الإخوان"، وهذا كان مردوده على الدكتور سيئًا باعتباره أحد أفراد هذه الجماعة وتصرفاتهم تنعكس عليه بالسلب.

وأضاف: لقد سألني د. مرسي: أين يحدث هذا الكلام؟ فقلت له: سآتيك بأسماء، وكانت تلك هي البداية، وكلفت الأمانة العامة لحزب النور بجمع أسمائهم واستطاعوا بالفعل جمع أسماء من 13 محافظة، وكنت أنوي تقديم هذا الملف بيني وبينه وليس أمام الإعلام، لكنهم كانوا السبب في ذلك.

وأوضح "مخيون" أنه نتيجة وصول الحوار مع جماعة الإخوان إلى طريق مسدود حدث انسداد سياسي في مصر بشكل عام وقتها، وأن حزب النور كان يقدم لهم النصح ولكن لم تأتي الجلسات معهم ولا النصح بأي بثمرة أو نتيجة.


وأكد رئيس النور السابق أن الإخوان لم يستجيبوا للمبادرة التي قدمها حزب النور والتي كانت بنودها سهلة التنفيذ ولم يكن بها أي بند عن الانتخابات الرئاسية أو ما شابه ذلك، بل اتهم الإخوان حزب النور بالخيانة وأطلقوا على الحزب حربا كبيرة، وادعوا تقرب الحزب من العلمانيين وجبهة الإنقاذ.