عاجل

ردا على حج الصوفية الأصغر.. باحث شرعي: حديث "لا تشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد" يمنع السفر إلى بقعة للتبرك بها

"طه": الغلو في القبور يصيرها أوثانًا تُعبد من دون الله

  • 55
الفتح - بدعة الحج الأصغر عند الصوفية

قال شريف طه، الباحث الشرعي: إن شد الرحال للقبور والأضرحة من البدع المنكرة، وقد ورد النهي عنها في الحديث المشهور "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا"، ولما رأى أبو بصرة الغفاري أبا هريرة راجعًا من الطور، نهاه عن ذلك وذكر له الحديث، ووافقه أبو هريرة -رضي الله عنهما- على ذلك؛ مع أن الطور ليس مسجدًا، ففيه رد على من يخص النهي بالمساجد.

وأضاف "طه" -في منشور له عبر "فيسبوك"-: وأما شد الرحال لطلب العلم وصلة الأرحام ونحوها؛ فليس داخلًا في النهي؛ لأنه ليس المقصود فيها التعبد أو التبرك بالبقعة التي يسافر إليها، وإنما أمر آخر، والسفر للبقعة ليس مقصودًا لذاته؛ بخلاف من يسافر لبقعة متبركًا بها، فهذا محل النهي.

وأوضح أن هذا يتضمن اتخاذ القبور مساجد، فإن السفر للقبر من أجل عبادة الله عنده، من أعظم صور اتخاذ القبر مسجدًا، وقد ورد لعن من يفعل ذلك، وهذا دليل على كونه من الكبائر، ثم إن عامة من يذهب لهذه الأماكن، يذهب إليها لدعاء الميت والاستغاثة به بل والسجود للقبر، وهذا من الشرك الأكبر، وكذلك الطواف بالقبر والتمسح به ودعاء الله تعالى عنده؛ كل هذا من الغلو في القبور، وهو من البدع المنكرة.

وتابع الباحث الشرعي: وأما جعل ذلك حجة صغرى، وجعل مناسك مخصوصة لذلك، فهذا لا يشك مسلم في كونه ضلالًا وبدعة، ومن أعظم المنكرات التي يجب النهي عنها ولا حول ولا قوة إلا بالله، وهذا يدل على خطورة الابتداع، وأن الغلو في القبور يصيرها أوثانًا تعبد من دون الله تعالى، والله المستعان.