الصحة العالمية تعتزم إدراج مُحلى الأسبارتام الموجود في كولا دايت مادة مسرطنة

  • 37
الفتح - منظمة الصحة العالمية

أعلنت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، عن أن مُحلي الأسبارتام المستخدم في المشروبات الغازية منخفضة السعرات كـ"كولا دايت" مادة مسرطنة محتملة.

ومن المقرر أن تعلن الهيئة الصحية العالمية الرائدة أن مُحلى الأسبرتام، وهو أحد أكثر المحليات الصناعية شيوعًا في العالم، مادة مسرطنة محتملة شهر يوليو المقبل، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز البريطانية.

وسيتم إدراج الأسبرتام، المستخدم في منتجات المشروبات الغازية الدايت، مثل: كوكاكولا وبعض المشروبات والمواد الغذائية الأخرى والعلكة واللبان في يوليو القادم على أنه "من المحتمل أن يكون مادة مسرطنة للإنسان" للمرة الأولى، من قبل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ذراع أبحاث السرطان بمنظمة الصحة العالمية.

ويهدف قرار الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، الذي تم إقراره هذا الشهر، بعد اجتماع لخبراء وعلماء الوكالة الدولية، إلى تقييم ما إذا كان هناك شيء يمثل خطرًا محتملاً أم لا، بناءً على جميع الأدلة المنشورة، ولا يؤخذ في الاعتبار الكمية الآمنة التي يمكن أن يستهلكها الشخص من تلك المادة دون الإضرار بصحته.

ومع ذلك، أثارت قرارات مماثلة لوكالة بحوث السرطان في الماضي فيما يتعلق بمواد مختلفة، مخاوف المستهلكين بشأن استخدامها، وأدت إلى رفع دعاوى قضائية، وضغطت على الشركات المصنعة لإعادة صنع وصفات وإيجاد بدائل، حيث أدى ذلك إلى انتقادات بأن التقييمات يمكن أن تكون مربكة للجمهور.

جدير بالذكر أن لجنة الخبراء المشتركة خلصت، في عام 1981، إلى أن الأسبرتام آمن للاستهلاك ضمن الحدود اليومية المقبولة، وقد تشاركت الجهات التنظيمية في عدد من البلدان منها الولايات المتحدة ودول أوروبية هذه التعليمات.

فعلى سبيل المثال، يجب على شخص بالغ يزن 60 كجم أن يشرب ما بين 12 و36 علبة من صودا الدايت -اعتمادًا على كمية الأسبارتام في المشروب- كل يوم ليكون في خطر.

وقال متحدث باسم الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية: إن نتائج التجارب على الأسبرتام كانت سرية، حتى تقوم لجنة الإضافات "بإجراء تقييم للمخاطر، والذي يحدد احتمال حدوث نوع معين من الضرر (مثل السرطان) في ظل ظروف ومستويات معينة من التعرض".