رئيس الوزراء الهولندي يعلن انسحابه من العمل السياسي بعد الانتخابات

  • 22
الفتح - رئيس الوزراء الهولندي مارك روته

أعلن رئيس الوزراء الهولندي مارك روته الذي شغل منصب رئيس الحكومة لأطول مدة في البلاد، اليوم الاثنين، أنه سينسحب من العمل السياسي بعد الانتخابات المبكرة التي ستجري في الخريف وذلك بعد انهيار حكومته الائتلافية الجمعة.

وأعلن روته الذي ترأس أربع حكومات ائتلافية منذ 2010، انهيار الائتلاف الحكومي المكون من أربعة أحزاب على خلفية تحديد سقف لعدد طالبي اللجوء الى البلاد.

وقال أمام البرلمان "صباح أمس، اتخذت قرارا بأنني لم أعد مناسبا لأن أكون الرئيس الجديد للائحة حزب الشعب من أجل الحرية والديموقراطية" اليميني الوسطي الذي يمثله.

وأضاف "عندما تؤدي حكومة جديدة اليمين بعد الانتخابات سأنسحب من العمل السياسي".

وتابع انه سيبقى في رئاسة الحكومة لتصريف الأعمال حتى الانتخابات التي لن تجري قبل منتصف نوفمبر على أقرب تقدير.

لكنه يواجه تصويتا في البرلمان في وقت لاحق، اليوم الاثنين، في محاولة للاطاحة به كرئيس حكومة تصريف الأعمال؛ فقد قدم حزبان يساريان من المعارضة وحزب اليمين المتطرف المناهض للاسلام بزعامة غيرت فيلدرز مذكرة لحجب الثقة عن روته.

ومن أجل تمرير مذكرة حجب الثقة، يجب ان تنال تأييد واحد من الاحزاب الأربعة المشاركة في الائتلاف الحكومي الذي انهار يوم الجمعة الماضي على خلفية التعاطي مع مسألة الهجرة.

وأراد روته فرض قيود على لمّ شمل عائلات طالبي اللجوء، في أعقاب فضيحة العام الماضي بشأن اكتظاظ مراكز الهجرة في هولندا. ويتوقع أن تكون الانتخابات الجديدة الأكثر إثارة للانقسام في جيل، وابرز عناوينها الهجرة والمزارعون الغاضبون وكلفة المعيشة.