• الرئيسية
  • منوعات
  • خبير بالأمن السيبراني يوضح للفتح: هل نتائج جوجل صحيحة وهل تحفظ خصوصية المستخدم وما الذي يضمن أن جوجل لا تتلاعب بالنتائج؟

خبير بالأمن السيبراني يوضح للفتح: هل نتائج جوجل صحيحة وهل تحفظ خصوصية المستخدم وما الذي يضمن أن جوجل لا تتلاعب بالنتائج؟

  • 88
الفتح - ارشيفية

قال محمد عطية، الباحث بالأمن السيبراني والجرائم الرقمية: "إن انتهاك الخصوصية ليست المشكلة الوحيدة، في إستخدام Google لمحركات البحث؛ بل أغلب المهتمين بقضايا انتهاك الخصوصية، واستغلال بيانات المستخدمين في إعادة توجيه الإعلانات أو بيعها للمعلنين أو الشركات الأخرى للإستفادة منها يركزون إتهاماتهم لشركات مثل جوجل وفيسبوك وغيرهما على أنها تنتهك خصوصية المستخدمين وتحاول الوصول لأدق التفاصيل المتعلقة بهم وبياناتهم… إلخ".

وتابع "عطية" في تصريح خاص للفتح:  لذا فهناك خطراً أكبر لجوجل قد يغفل عنه البعض وهو خطر احتكار المعلومة، إذا أردت معرفة أي شيء إبحث في جوجل، جملة بسيطة لكنها خطيرة حقًا. 

وأشار إلي أنه منذ فترة تم الترويج لحملة إعلانية، موجهة إلى الوطن العربي- قامت بها شركة جوجل, سواء على شاشات التليفزيون، أوعلى مواقع التواصل الإجتماعي تحت عنوان "إسأل جوجل" بدعوى أنك إذا أردت معرفة أي شيء ببساطة اسأل جوجل، وهذا ما يتم بالفعل، بالنسبة للكثير من الجمهور، فإن الإنترنت هو جوجل. وتابع "فمثلا إذا أرادأحمد أن يبحث عن أقرب طبيب للأسنان مثلاً فسوف يستخدم جوجل، وإذا أرادت تالا أن تعرف طريقة عمل الكيك فسوف تستخدم يوتيوب لمشاهدة فيديو يوضح ذلك".

وأردف: كما أن يوتيوب يعد جزءً من جوجل أيضًا، جميعنا يعرف ذلك.

وأكد خبير الأمن السيبراني، أن الخطورة الحقيقية تكمن في امتلاك جوجل المعلومة، إلي أن يصبح جوجل المصدر الوحيد للمعرفة في هذا العالم، فالباحثون والكتاب وبرامج التليفزيون والصحفيون والأشخاص العاديون باتوا يعتمدون على جوجل في كل شيء، وهذه مشكلة حقيقية.

وتسائل.. هل بالضرورة نتائج جوجل صحيحة ودقيقة؟.. ما الذي يضمن أن جوجل لا تتلاعب بالنتائج؟

واستطرد: وإذا بحثت في جوجل عن حادثة سياسية معينة أو حقيقة تاريخية ما أو عن وصفة أعشاب أو طريقة مجربة للتخسيس أو أي شيء تبحث عنه، فالنتائج التي تظهر لا تعني بالضرورة أن المعلومة صحيحة، النتيجة الأولى لا تعني أنها الأصح، لكنها أصبحت في المقدمة فقط لأنها إستطاعت أن تقنع خوارزميات جوجل بذلك، ولأن صاحب الموقع فهم عوامل ومعايير عملية الترتيب جيداً وقام بتهيئة موقعه ليحقق ذلك، كل هذه عبارة عن أمور تقنية لا وجود ولا دخل لها بمصداقية المعلومة من عدمها.

ولفت إلى أن المشكلة الكبرى في ذلك تكمن في إقتناع معظم المستخدمين أن نتائج جوجل صادقة وحقيقية بالضرورة، فإذا أراد المستخدم التأكد من معلومة ما يبحث عنها في جوجل، وهذا يعتبر شيئاً خطيراً يجب التحذير منه، حيث يمكن استخدام ذلك سياسيا أو للتضليل أو لتغيير حقائق تاريخية أو حتى لعمليات تشويه السمعة أو أي شيء آخر غير أخلاقي، بمجرد إمتلاك عدة مواقع تتناول قضية ما، تعمل على تهيئة هذه المواقع بعد فهم خوارزميات جوجل جيدًا، حينها قد تحتل الصفحة الأولى للنتائج كاملة وتصبح أنت المصدر الوحيد للمعلومة.

وبسؤاله، عن أن جوجل له دور أخلاقي تجاه كل هذا؟، أجاب خبير الأمن السيبراني، نعم: أرى أنه من الضروري على جوجل أن تدرك مدى خطورة أن يتم استغلال منصتها لتضليل المستخدمين، على جوجل أن تتأكد من المحتوى الذي يظهر على منصتها، على جوجل أن تتحلى بالشجاعة وتتحمل مسؤولية ما يظهر على منصتها.

واستكمل: لكن هناك إشكالية أخرى، ما الذي يضمن ألا تتلاعب جوجل نفسها بالنتائج؟، جوجل تؤكد أن الخوارزميات وحدها هي التي تلعب الدور في عملية الترتيب، ولا يمنع هذا بأن لا يكون لجوجل دور في توجيه هذه النتائج وهنا على سبيل المثال، قد تظهر إشكالية تسمية "الخليج العربي" بالخليج الفارسي.

وواصل، حديثه، قائلا: فحاولت جوجل مثلاً أن تكون حيادية في هذه القضية فاعتمدت اسم الخليج الفارسي يظهر إلى جانبه الخليج العربي بين قوسين، هذا أيضا بالنسبة للقضية الفلسطينية وغيرها من القضايا، ما الذي يضمن عدم انحياز جوجل وفقًا لأجندات خاصة بها، وبالتأكيد لن تكون في مصلحة الحقيقة.