الصحة العالمية: نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك

  • 34
الفتح - حمى الضنك

حذرت منظمة الصحة العالمية، من ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك، في جميع أنحاء العالم، بسبب الاحتباس الحراري الذي يتميز بارتفاع متوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار وفترات أطول من الجفاف.

وقال الدكتور رامان فيلايودان رئيس البرنامج العالمي لمكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة بمنظمة الصحة العالمية: «حوالي نصف سكان العالم معرضون لخطر الإصابة بحمى الضنك، حيث تؤثر حمى الضنك على ما يقرب من 129 دولة، إذ يتم الإبلاغ عن حوالي 100 إلى 400 مليون حالة سنويا، وقد أبلغت المنطقة الأمريكية وحدها عن حوالي 2.8 مليون حالة و101280 حالة وفاة».

وأضاف فيلايودان: «في بعض الحالات، خاصة عندما تصاب بالعدوى للمرة الثانية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حمى ضنك شديدة ويمكن أن تكون قاتلة أيضا».

وصرح رئيس البرنامج العالمي: «في عام 2000، كان لدينا حوالي نصف مليون حالة، وحاليا سجلنا أكثر من 4.2 مليون حالة، وهو ما يظهر زيادة بمقدار ثمانية أضعاف»، مؤكدا أن هذا الرقم يمكن أن يزداد مع تسجيل المزيد من الأرقام الدقيقة.

وحمى الضنك، والتي تسمى أيضا حمى تكسير العظام، هي العدوى الفيروسية الأكثر شيوعا التي تنتقل من البعوض إلى البشر، ولا يعاني معظم المصابين بحمى الضنك من أعراض ويتعافون في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لكن يصاب بعض الأشخاص بحمى الضنك الشديدة ويحتاجون إلى رعاية في المستشفى.

وأدت عوامل عديدة بالإضافة إلى تغير المناخ إلى انتشار حمى الضنك، مثل زيادة حركة الأشخاص وتداول السلع، والضغط الواقع على أنظمة المياه والصرف الصحي.

ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك حيث لا يوجد تدخل دوائي مباشر متاح، وعادة، يتم علاج المرض بأدوية لعلاج الحمى والألم، ويستغرق اختبار حمى الضنك يومين إلى ثلاثة أيام قبل الحصول على نتيجة موثوقة.

ولكن هناك عدة أدوات جديدة قيد التطوير توفر أملا أكبر للوقاية من حمى الضنك ومكافحتها، مثل التشخيص الأفضل. يخضع عدد قليل من الأدوية المضادة للفيروسات لتجارب سريرية.

وتؤكد وكالة منظمة الصحة العالمية أن الوقاية ضرورية، فمن المهم أن يحمي الناس أنفسهم في المنزل وفي المدارس وفي العمل عن طريق رش المواد الطاردة حول المباني، نظرا لأن لدغات البعوض تحدث خلال اليوم.