بعد تكرار حرق المصحف بالسويد.. سامح بسيوني: القرآن باقٍ محفوظ للعالمين ما بقيت الدنيا

  • 48
الفتح - القرآن باقٍ محفوظ للعالمين ما بقيت الدنيا

علق المهندس سامح بسيوني، على سماح السلطات السويدية بتكرار جريمة حرق المصحف الشريف، قائلًا: القرآن باقٍ محفوظ للعالمين ما بقيت الدنيا، القرآن كلام الله سيظل دائما هاديا للعالمين إلى الحق الواضح المبين، وإلى الخير والقيم والأخلاق والسلوك القويم.

وأضاف "بسيوني": القرآن لن تنال من قدسيته مثل هذه الأحقاد من الصغار، ولا مثل هذه التصرفات من الموتورين والإرهابيين وأهل الحقد والكراهية والنفوس الخبيثة الذين يظنون أنهم بحرقهم لبعض ورقاته قد نالوا من المسلمين ووالله إنهم لواهمون، فـ القرأن –شاء من شاء وأَبَى من أَبَى– محفوظ في صدور المسلمين وأبنائهم إلى يوم الدين.

وأشار "بسيوني" إلى أن تكرارهم وإصرارهم على هذه الجريمة الشنيعة وسماح الدول الغربية المتكرر لهؤلاء الارهابين بتمزيق المصحف وحرقه مرة تلو مرة، – في حين أنهم لم يستطيعوا ولم يسمحوا بإعطاء تصريح مقابل لأحد الموتورين المقابلين بحرق التوارة أو الأنجيل – يوضح أن الأمر عندهم ليس حرية مزعومة كما يتشدقون ويَدّعون؛ بل هي عنصرية بغيضة وحقد أسود يغذي مشاعر العنف والكراهية يتبناه هؤلاء المغيبين تجاه الإسلام والمسلمين في العالم.

واستكمل: إن على دول العالم الاسلامي أن تسعى لتكون قوة مؤثرة تمنع مثل هؤلاء الموتورين من الاعتداء على كتابهم المقدس القرأن الكريم كلام الله رب العالمين، فقد صار قانون القوة الان الحاكم على هؤلاء، وها هو العَالَم الآن يُعَاد تشكيل ملامحه، ورسم خريطة توازنات القُوَى فيه، والأمة الإسلامية قوة هائلة ذات ثروات متنوعة: بشرية، وزراعية، ومعدنية، بخلاف غيرها مِن الأمم، وقد رأينا كيف تهتز أوروبا لنقص واردات القمح أو إمدادات الغاز؛ بسبب الحرب "الروسية - الأوكرانية"، ومِن ثَمَّ فإذا وُجِدَت الرغبةُ في التعاون والاتحاد في مواقف الدول الإسلامية؛ فسوف يستطيع العالم الإسلامي -بفضل الله- أن يضعَ نفسه كقوى يُعمَل لها ألف حساب، وسيراعي الجميعُ حينئذ حرمةَ كِتَابِ المسلمين وجناب نبيِّهم، وسيحفَظ الكل حقوقُ المسلمين على اختلاف جنسياتهم في كلِّ مكانٍ على ظهر الأرض.

وأكد على أن كل مسلم عليه واجب حتمي –إن كان صادقا في حرقته على كتاب ربه– أن يعتني بكتاب الله حفظا وفهما وعملا بما فيه، وأن يربى أبناءه على ذلك، فـ يتعلَّموا جميعا أحكامَ القرأن والسنة مقرونة بأدلتهما وببيان الحِكَم التشريعية فيهما وأن يسعوا في تطبيق تلك الأحكام والتوجيهات عمليا حتى يستطيعوا أن يوصدوا الأبواب أمام هؤلاء الحاقدين وحتى تعود للأمة عزتها وقوتها؛ فـ ﴿ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾.