محذرًا من دعاة التنوير والعلمانيين.. غريب أبو الحسن: يسعون لتحريف القيم والأخلاق بعيدا عن الكتاب والسنة

هؤلاء في الحقيقة هم الممهدون للانحلال ونشر أمراض ثقافة الغرب

  • 49
غريب أبو الحسن، الكاتب والباحث في شئون الإدارة والتخطيط

قال غريب أبو الحسن، الكاتب والباحث في شئون الإدارة والتخطيط: إن الإنسان يولد في هذه الدنيا وهو محاط بدوائر من الحماية والرعاية؛ من الأبوين الذين يحرصان على أن يكون أبنائهم صالحين يسيرون على أمثل الأخلاق، طائعين لله؛ ثم تنمو الأسرة ويكون فيها بنون وبنات ووالدان، ثم عائلة كبيرة، أجداد وأحفاد، وعمات وخالات، والأسرة والعائلة كذلك تمارس دورًا من الرعاية والحرص على بعضها البعض، مضيفًا أن هناك مخاطر تحاول تفكيك تلك الحماية.

وحذر أبو الحسن -في مقال له نشرته الفتح بعنوان "تعالَ لنا وحدك"- من دعاة التنوير، ومَن يصفون أنفسهم بالعقلانيين، ومن مخططاتهم لتغيير التراث والقيم، والتقاليد والأخلاق، بغير الكتاب والسنة! 

وأوضح أبو الحسن أنهم سيقولون "إن القرآن حَمَّال أوجه لا يصلح أن يستدل به! بل هو لنتبرك به فقط، والحديث به الصحيح والضعيف، فدع تراثك جانبًا، بل عادِ تراثك ولا تقبل منه شيئًا، وفي الوقت نفسه يدعونك لقبول الحضارة الغربية بكلِّ ما فيها من أمراض، ويعتبرونها الحقيقة المطلقة، ويقدِّسونها، ويروجون لأنفسهم كعَرَّابين لها!".

وأكد أبو الحسن أن دعاة التنوير هؤلاء في الحقيقة هم الممهدون للانحلال، ولانحسار القِيَم؛ حتى تصير أنت -إن استجبتَ لهم- أيضًا وعاءً فارغًا تتلقى القيم مِن كلِّ مكان؛ غير قيمك وتراثك ومقدساتك!

كما نوه بخطورة الليبراليين والعلمانيين وترديد كلامهم، مشيرًا إلى أنهم يقولون : "إن الدين تجربة شخصية، وإن الفقه هو آراء الرجال، واستفتِ قلبك ولو أفتوك!.ز ويرددون كثيرًا: "أنهم لا يريدون وصاية من أحد على الدِّين. 

وتابع "سيقولون لك: تعالَ لنا وحدك، بعيدًا عن أهل العلم، ولا تسأل أهل الذكر كما أمرك ربك.. تعالَ لنا وحدك لنسقيك كأس الليبرالية كاملًا، في كوب عليه بعض النقوش الإسلامية".